حريق مكبّ صيدا يشتعل سياسياً
صيدا ــ «الأخبار»
مثّل إعلان القوى الأمنية توقيف مشتبه بهم في حادثة إشعال مكب النفايات في مدينة صيدا، من منزل وزيرة التربية والتعليم العالي بهيّة الحريري، استغراباً في أوساط القوى والعائلات الصيداوية المعارضة. فقد أعلنت بعض هذه القوى رفضها لطريقة الإعلان، لكونه قد صدر من “كنف بيت سياسي”.
وقبل التطرّق إلى المواقف الصيداوية المعارضة، كانت الحريري قد تبلّغت، أثناء لقائها محافظ الجنوب مالك عبد الخالق، يرافقه وفد أمني من قوى الأمن الداخلي، “أنّ القوى الأمنية تمكّنت عصر الجمعة الفائت من إلقاء القبض على 5 أشخاص يعتقد بأنهم سبّبوا هذا الحريق”. وفي تفاصيل البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للحريري “أن أحد الأشخاص، وهو عامل جمع معادن، كان يُحرق كمية كبيرة من الأسلاك الكهربائية على أحد أطراف المكبّ تمهيداً لبيعها نحاساً”. أما الأربعة الباقون، فقد أشار البيان إلى “أنه يُشتبه بتورّطهم في هذه القضية، وأنّ التحقيقات جارية لمعرفة كل التفاصيل المتصلة بهذه المسألة”.
وتعليقاً على البيان الصادر من منزل الحريري، استغرب رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، في تصريح له، “صدور بيان عن توقيف القوى الأمنية في صيدا لبعض الأشخاص، من موقع لا علاقة له من حيث صدر (في إشارة إلى منزل الوزيرة الحريري)، رغم الدور الأساسي الذي أدّته بلدية صيدا في توقيف هؤلاء الأشخاص، وتسليمهم إلى القوى الأمنية”، لافتاً إلى “أن جزءاً منهم اعتقلتهم الشرطة البلدية، ونُقلوا بسياراتها، وسُلّموا إلى القوى الأمنية”. وأشار البزري إلى “أن هذا الأسلوب في العمل لا يبشّر خيراً في طريقة تعاطي المؤسسات الرسمية مع القضية، فلقد علمنا بالتواتر أن هؤلاء الأشخاص قد أُطلق سراحهم، ولم يكلّف أحد نفسه إبلاغنا نتيجة التحقيقات التي جرت معهم، وما آل إليه هذا الموضوع”. وأكد البزري “أن أسلوب التعاطي برخاوة، وعدم قيام المؤسسات الرسمية بواجبها، هما إحدى المشاكل التي أدت إلى حصول مثل هذه الخروق”، مشيراً إلى أن المجلس البلدي سوف يعقد جلسة طارئة يوم غد الأربعاء للبحث في هذا الموضوع، واتخاذ القرارات المناسبة. وعلى عكس مشاعر البزري، أشارت مصادر مقرّبة من رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد لـ“الأخبار” إلى “أن الأخير لم يستغرب الأمر لكونه مقتنعاً بأن المواطنين يعيشون في اللّادولة مع غياب دولة المؤسسات والقانون، وفي هذه اللادولة يمارس بعض الموظفين فروض الطاعة لهذا الفريق أو ذاك”.

سالافرنكا يسلّم تقريره النهائي عن الانتخابات النيابية

يعقد رئيس بعثة الاتّحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية خوسيه اغناسيو سالافرانكا، الجمعة المقبل، مؤتمراً صحافياً لإطلاق تقرير البعثة النهائي عن الانتخابات النيابية اللبنانية. وكان سالافرانكا قد سلّم أمس نسختين عن التقرير إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود. وأشار سالافرانكا، بعد لقائه بارود، إلى “أن تقرير البعثة يحتوي اقتراحات لتحسين الانتخابات النيابية في المستقبل”، لافتاً إلى أنه “يعود إلى اللبنانيين الأخذ بالاقتراحات التي تقدّمنا بها”. وأعلن سالافرانكا عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين خلال الأيام المقبلة، بهدف تقديم نسخ عن التقرير النهائي.

توأمة بين بلديتي رعيت وبانوليه الفرنسية

البقاع ــ نقولا أبورجيلي
وقّعت بلديّة رعيت البقاعية، أول من أمس، اتفاقية صداقة وتوأمة مع بلدية بانوليه الفرنسيّة. ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز التواصل الثقافي والحضاري الأورومتوسطي وأهميته في الحفاظ على حقوق الفئات الفقيرة في بلدان المنطقة، وتطوير العمل الديموقراطي وحقوق الإنسان، إضافةً إلى استثمار أفضل الطاقات لمواجهة تحديات العولمة النيوليبارية على كل الصعد، وشدّدت الكلمات التي ألقيت خلال المناسبة، على “ضرورة بذل الجهود لنجاح هذا العمل، وتعزيز الصداقة والتعاون لتسهيل التعاون الاجتماعي والثقافي، إضافةً إلى تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل تهدف الى تأهيل وإعادة تأهيل القدرات البشرية”. ولفت إفريك في حديث إلى “الأخبار “، إلى أن اتفاقية توأمة وصداقة، كانت قد جمعت بين بلديّته ومخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينين في لبنان، بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية لسكان المخيم، الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة.