ذكرت تقارير أمنية أن موقوفي «فتح الإسلام» في سجن رومية، قاموا بأعمال شغب وفوضى، وبمحاولة إيذاء عناصر الحراسة، وتحديداً في المبنيين «ب» و «د». وأشارت التقارير إلى أن هذه الحوادث تأتي ضمن سياق أعمال الشغب المستمرة منذ عدّة أيام، احتجاجاً على «إبقاء عدد من الموقوفين الإسلاميين في السجن الانفرادي». كان نحو 195 سجيناً من ذوي «الخصوصية الأمنية» أعلنوا الإضراب عن الطعام والشراب في 16/9/2009.جاء في التقارير الأمنية الصادرة أمس أنهم تراجعوا عن الإضراب، ثم نشرت التقارير خبراً عن استمرارهم به.
وكان هؤلاء السجناء قد تقدموا بلائحة تضم مطالبهم، وأجرى قائد سرية السجون العقيد إلياس سعادة حواراً معهم. عبّر مسؤول أمني رفيع عن استيائه من عدم زيادة عدد الحراس في سجن رومية المركزي، وخصوصاً بعد عملية الهرب التي قام بها طه سليمان في الشهر الماضي، وقال لـ«الأخبار» إنّ «القضبان التي نُشرت يومها لم يجرِ تلحيمها إلى الآن».
لفت المسؤول إلى وجود «تخلّف في تعاطي الدولة مع إدارة السجون»، مضيفاً: «للأسف، نسي الجميع الضجة التي حصلت حول محاولة فرار بعض موقوفي فتح الإسلام، اليوم يجري التعاطي مع الأمر وكأن شيئاً لم يحصل».