نزل قسم من الإيرانيين إلى الشوارع منذ صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي اعتراضاً على تزوير يقولون إنّه حصل للسماح لأحمدي نجاد بالعودة إلى كرسي الرئاسة على حساب المعارضة. ومنذ ذلك التاريخ والشوارع الإيرانية لا تكاد تخلو من المتظاهرين الذين يستغلون مناسبات أخرى للتظاهر والتذكير بقضيتهم.هكذا نزل الإيرانيون إلى الشارع في الثامن عشر من أيلول الحالي في «يوم القدس العالمي» للتنديد بالسياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والتضامن مع الشعب المحاصر. واستغل المعارضون هذه المناسبة للتذكير بمطالبهم. ويظهر شريط «2009 Iranian Revolution - Nasrolla poster & «No to Gaza, No to Lebanon...» Sep 18» (الثورة الإيرانية في 2009 ــــ صورة نصر الله و«لا لغزة، لا للبنان...» 18 أيلول) مجموعة كبيرة من المتظاهرين يهتفون وهم يحملون صوراً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إلى جانب اللافتات والأعلام الخضراء، لون المعارض مير حسين موسوي في حملته الانتخابية، التي لفّ البعض بها معصمه.
ويمشي المتظاهرون في الشريط الذي يبدو أنّه صوّر بواسطة هاتف خلوي وهم يرفعون شارات النصر ويهتفون. ويدعّي معدّ الشريط أنّهم يهتفون ضد غزة ولبنان. وبسبب رداءة الصوت على الشريط لا يمكن فهم أكثر من كلمتي «غزة» و«لبنان» تتكرران بين الهتافات والتصفيق.