السعودية ــ محمد يوسفلست بعيداً عن أهلي. رغم ذلك، أنا في شوق لسهرة على سطح بيت عند بعض الرفاق. في شوق لموسيقى يعزفها شيوعيون. ربما هي أمور الحياة البسيطة التي تجاهلتها لأجل المادة. في محل غربتي، ذهبت للقاء إبراهيم نصر الله في لحظة تكاد من العمر. شعرت بالغربة في ذاك الوسط. لم أستطع الصمود، انسحبت، عدت إلى غرفتي لأمسك «أعراس آمنة». لألتقي بإبراهيم الذي أعرفه! وأقرأ مراثي للجياد المتعبة.
ربما لست وحيداً. لكنني وحدي. أبحث في هذا الفراغ الفكري عن ملجأ ما. أحاول الصمود بما أمكن، أغنيات الشيخ إمام، أندلسيات مارسيل، صور لفتاة من فلسطين تأسر عقلي وتتركني وحيداً. جزء من الإيمان بما يجب أن تكون عليها الحياة: أن نكون، أن ندعو زياد سحاب ليغني لنا: رح نبقى نغني...