شرطة صيدا تعتصم اليوم ضدّ قوى الأمن
صيدا ــ خالد الغربي
تفاعلت قضية توقيف تسعة عناصر من شرطة بلدية صيدا وبعض المواطنين الصيداويين، وإحالتهم على القضاء العسكري، على خلفية العراك الذي وقع عصر الجمعة الماضي بين عناصر من الشرطة البلدية وأحد الرتباء في قوى الأمن الداخلي. ودعت نقابة عمال بلدية صيدا إلى اعتصام سلمي صباح اليوم الاثنين احتجاجاً على التوقيف. إلا أنّ مصادر صيداوية متابعة توقعت إلغاء الاعتصام بعد إطلاق سراح الشرطيين التسعة عصر أمس. كذلك عقد المجلس البلدي جلسة استثنائية أدان خلالها التوقيف، واتخذ قراراً بسحب عناصر الشرطة البلدية من شوارع المدينة.
وكان تلاسن بين رتيب في قوى الأمن الداخلي وأحد المواطنين الصيداويين وابنه قد حصل في ساحة النجمة على خلفية مخالفة المواطن للسير، وتطور التلاسن إلى شتائم وتعارك وضرب الرتيب للمواطن. وبما أن الحادث وقع قرب مبنى البلدية، تدخل عنصران من شرطتها لحلّ المشكلة، لكن الرتيب تعرّض لهما بالضرب، فأوقف تسعة من عناصر الشرطة ومواطنون صيداويون، بينما تقول بلدية صيدا إن الرتيب في قوى الأمن الداخلي شوهد بعد ساعات في المكان نفسه متوعداً.
وكان رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري قد طالب «وزير الداخلية والبلديات بالتدخل في هذه القضية عاجلاً وفوراً، وصولاً إلى الإفراج عن عناصر الشرطة البلدية وسائر الموقوفين، وحماية عمل الشرطة البلدية، وحسم الجدال بشأن صلاحيتها، بعدما أكد خطياً اعتباره الشرطة البلدية جهازاً هاماً في حفظ الأمن وخدمة المواطنين وقمع المخالفات»، وأضاف البزري: «مع احترامنا لكل الإدارات الرسمية، وخصوصاً قوى الأمن الداخلي، إلاّ أننا نصرّ على أن تعامل البلديات بالمثل، وخصوصاً لناحية كونها مؤسسات رسمية تُعنى بالمصلحة العامة والشأن العام وخدمة الأهالي وإدارة شؤون المدينة».

مقتل شاب من بريتال بعملية تهريب سيارة مسروقة

البقاع ــ رامح حمية
تمكّن حرس الحدود السورية «الهجّانة»، بالقرب من بلدتي طفيل وعسال الورد، من إحباط عملية تهريب سيارة مسروقة إلى داخل الأراضي السورية، فحصل اشتباك مسلّح مع مهربين من بلدة بريتال البقاعية. أدى الاشتباك إلى مقتل حسين محمد طليس وشاب من التابعية السورية، وإصابة عباس محمد طليس المعروف بـ«عباس أبو منذر» بجروح. وضبطت السيارة المسروقة وهي من نوع BMW.
وبحسب مسؤول أمني في البقاع، فإن عباس طليس «أحد أشهر المطلوبين بجرائم سرقة سيارات» حاول برفقة مجموعة من المطلوبين تهريب سيارة من نوع BMW فضية اللون عبر طرقات ترابية في السلسلة الشرقية بالقرب من بلدتي طفيل وعسال الورد السوريتين، «وبمجرد تخطيهم السواتر الترابية حصل اشتباك مع الهجانة السورية، ما أدى إلى مقتل كل من حسين (35 عاماً)، وشاب سوري يُرجَّح أن يكون أحد تجار المخدرات المطلوبين، وإصابة عباس (33 عاماً) بجروح في قدميه، وهو أيضاً مطلوب بعدة مذكرات توقيف قضائية». وتمكنت الهجانة السورية من ضبط السيارة المسروقة، ونُقلت جثتا الشابين إلى أحد المستشفيات السورية، فيما بقي مصير عباس مجهولاً حتى الساعة، ويرجح «أن يكون قد فرّ إلى جهة مجهولة».
المسؤول الأمني أكد لـ«الأخبار» أن الحادثة لم تنته عند هذا الحد، فهناك «معلومات تشير إلى ترابط الحادثة مع عملية اختطاف الشاب رمزي الصفدي (33 عاماً) عند مفرق بلدة بريتال في 23 أيلول الماضي، بينما كان برفقة خطيبته ديما رحال وطفلة تبلغ من العمر سنتين بسيارة مرسيدس. أقدمت يومها سيارة مجهولة المواصفات في داخلها أربعة شبان على اختطاف الصفدي وترك السيارة والفتاة والطفلة وفرّوا إلى جهة مجهولة». ورأى المسؤول الأمني أن «عملية الخطف قد تدخل ضمن إطار تصفية حسابات في أمور تتعلّق بتجارة مخدرات مع أقارب للصفدي غير مقيمين في لبنان وشخص من بلدة طفيل، وقد استُدرج إلى المنطقة عنوة بهدف اختطافه، وأن التحقيق بات حالياً لدى الشرطة القضائية».
أجواء بلدة بريتال بدت هادئة جداً، وليس لدى الأهالي أية معلومات عن العملية التي أدت إلى مقتل حسين وجرح عباس طليس، علماً بأنّ حسين طليس قد دُفن عصر أمس في مقبرة البلدة.