هدفنا ليس تثبيت تهمة على أحد لكن يجب أن نشعر أن هناك تحقيقاً جدّياً
وشرح باسيل أنه «اعتُرف بأن معدات محطة الباروك هي من صنع شركة سيراغون الإسرائيلية، وأنه نُزعت الماركة عن المعدات، كما سبق أن أظهرنا في الصور الفوتوغرافية، في محاولة لحجب المصدر، وأدخلت المعدات خلسة إلى لبنان، لا من طريق الجمارك، ورُكّبت في الباروك، ومن ثم وُجّهت في اتجاه الجنوب، واكتشف أصحابها أنها وُجّهت إلى اسرائيل. وتالياً محطة الباروك كانت مربوطة بمحطة في إسرائيل، والشخص الذي عمل صلة وصل وربط هو إسرائيلي الجنسية. إذاً، تبيّن في مديرية الاستخبارات ما سبق أن كشفناه قبل التحقيق والاعترافات، أن المعدات إسرائيلية والمصدر إسرائيلي، والصلة هي شخص إسرائيلي، وتالياً كل مكوّنات الملفات هي إسرائيلية. أما هدف صاحب العلاقة من المحطة، أكان تجارياً أم أمنياً، فليس من شأني. وعلى أساس هذه الاعترافات، حوّلت مديرية الاستخبارات الموقوفين إلى القضاء العسكري. إلا أن الحاصل أمام هذا القضاء يعيبه الكثير من الشطط، لأنه تحقيق إيحائي، وأسئلة القاضي التي تلوتها آنفاً هي أسئلة إيحائية، وتحوّل القاضي من البحث عن الحقيقة إلى البحث عن كيفية فتح الباب، ففُتح الباب لاثنين، ويُبحث راهناً عن كيفية فتح الباب للثلاثة الآخرين الموقوفين، باعتبار عدم وجود الدليل الجرمي الكافي! وهذا الأمر اعتدناه في ملف خطوط الـ E1 العشرة التي أحلناها سابقاً».وفي خصوص ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن صفقة بمليون دولار تتعلّق بشركة ألفا، أكد باسيل أنه تقدّم بدعوى قضائية على وسيلة إعلامية «لأنها روّجت أخباراً كاذبة وارتكبت القدح والذم بحق وزارة الاتصالات وبحق الوزير، بزعمها وجود فضيحة، والصحيح أن الوزارة والوزير وشركة ألفا أوقفوا عملية احتيال».
(الأخبار)