نهر البارد ــ عبد الكافي الصمدزار وفد من الجيش اللبناني برئاسة نائب رئيس فرع الاستخبارات، العقيد عباس إبراهيم، يرافقه مسؤول الفرع في الشمال العقيد عامر الحسن، مخيم نهر البارد أمس، في خطوة هي الأولى على هذا المستوى.
وقد عُقد اجتماع موسع في قاعة الربيع حضره ضباط أمن المخيم وممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وفاعليات المخيم، والمسؤول العسكري لحركة فتح في لبنان أديب الحصان. وأُعلن خلال الاجتماع تخفيف الإجراءات العسكرية في محيط المخيم، والسماح للبنانيين بالدخول إليه بدون تصاريح، إضافة إلى الإعداد لافتتاح مخفر لقوى الأمن الداخلي في المخيم.
أوضح مسؤول فلسطيني لـ«الأخبار» أن اللقاء استمر نحو ساعة و45 دقيقة، وكان «إيجابياً وبنّاءً، لدرجة أن الوفد العسكري رأى أن الزيارة مفصلية وسيؤرَّخ لما قبلها وما بعدها». وأشار إلى أن مواضيع عدة نوقشت خلال اللقاء، أبرزها معاناة سكان المخيم وكيفية معالجتها، والهواجس الأمنية للطرفين، واستعادة الحركة التجارية في المخيم نشاطها وزخمها تدريجاً، والعلاقة بين أهالي المخيم مع الجيش والجوار».
الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحريك النشاط الاقتصادي بين المخيم والجوار
ولفت المسؤول إلى أن إبراهيم أبلغ المجتمعين أن «إجراءات أمنية مخفّفة وجديدة ستتخذ بشأن المخيم خلال 20 يوماً أو شهر، أبرزها السماح للبنانيين بالدخول إلى المخيم بلا تصاريح عسكرية، والاكتفاء بإبراز بطاقة الهوية فقط، وذلك بهدف تحريك النشاط الاقتصادي بين المخيم والجوار، بالتزامن مع افتتاح مخفر لقوى الأمن الداخلي في المخيم، إلى جانب تخفيف الإجراءات العسكرية عند مداخله».
ولفت مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودة «الأخبار» إلى أن الوفد والمجتمعين «أبدوا حرصاً على اعتبار أمن المخيم جزءاً من الأمن اللبناني، والعكس صحيح». وأضاف أن الفصائل ستتعاون مع الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على أمن المخيم والجوار.
وأعربت فصائل قوى التحالف الفلسطيني على لسان مسؤول حركة حماس في الشمال، جمال شهابي، عن «ارتياحها لزيارة الوفد، وأن لها أبعاداً أمنية وسياسية إيجابية على صعيد علاقة المخيم مع الجيش والجوار».
وأوضح شهابي لـ«الأخبار» أن الوفد العسكري كشف لنا أن قيادة الجيش «أوصت بالإسراع في إعادة إعمار المخيم، وإزالة كل العراقيل، لأن ذلك جزء من التصدي لمؤامرة التوطين».