مقاومة الظلم حق وواجبإنّ تعديات أصحاب المستشفيات، مدعومة بقرار من الحكومة، هي من ضمن منهجيتها في تسخير السلطة لحماية الاحتكارات.
إن التقرير المنشور في جريدة الأخبار بتاريخ 30 تموز 2009 بعنوان «المستشفيات تهدّد مليوناً و300 ألف مواطن مضمون» هو بمثابة جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة. ويأتي أيضاً قرار الحكومة بزيادة تعرفات المستشفيات من دون تحميل أي مساهمة لأصحاب العمل والمستشفيات، ليؤكد مرة جديدة توغّل الحكومة في ضرب مؤسّسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفكرته المبنية على التكافل والتضامن الاجتماعي. إنّه تعدٍّ على الدستور الذي كفل العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان. ويتكامل هذا الإجراء الحكومي مع ما سبق من خفض للاشتراكات وفرض قانون الضمان الاختياري الذي ظلم ما يزيد على 35 ألف مواطن ومصادرة أمواله وإلغاء ربط التعويض العائلي بالحد الأدنى للأجور إلخ...
إنّ موقف ممثّلي العمّال المسؤول يستدعي احتضانه ويفترض تنظيم حملة تحرّكات ديموقراطية داعمة للمواجهة، ونصراً للدستور ووقف كل التعديات والمطالبة بوضع حد لأصحاب المستشفيات. الفقراء ليسوا ضعفاء، ولا يجوز أن تبقى أقلية لا تتجاوز 3% تتحكم بالشعب اللبناني.
علي محيي الدين
(نقابي)

■ ■ ■

المرأة عدوّة نفسها!
تعليقاً على مقال الدكتور أسعد أبو خليل («الأخبار»، السبت 1 آب 2009):
يتحدث الدكتور أسعد أبو خليل بوصفه رجلاً عربياً عاش في الغرب لفترة طويلة عن وضع المرأة العربية وحقوقها والعنف ضدها بطريقة علمية موضوعية. وإن كنت أوافقه على جزء من وصفه وتحليله، فإنّي أسمح لنفسي بأن أضيف النقاط الآتية: أوّلاً، إنني أؤمن بأن المرأة العربية هي أول عدوّ لنفسها، سواء كانت من النوع الذي يرتدي الحجاب أو يرتدي الميني جيب. فهل رأيتم أقسى على المرأة من المرأة نفسها عندما تكون في وضع صعب؟ ثانياً: المرأة العربية تتحرّر عندما يصبح الرجل العربي حراً فكرياً وسياسياً واقتصادياً، فكيف نطلب حريتنا ممّن لا يملك حريته هو. ثالثاً: بوصفي امرأة عربية، لم أُحسّ يوماً بأنني معنية بالجمعيات المطالبة بحقوق المرأة المكونة غالباً من مثقفات مناضلات كارهات لأنوثتهن أو من مثقفات الأظفار الطويلة المطلية بالمناكير اللواتي يعتقدن أن حرية المرأة تتحقق إذا أصبحت وزيرة.
رويدة خضر