علي يزبكتبدأ القوى الأمنية في 11 آب الجاري عملية تلف المساحات المزروعة من حشيشة الكيف في بعلبك الهرمل، وخصوصاً في جرود السلسلة الغربية. وتقدر المساحات المزروعة بنحو 15 ألف دونم، بحسب ما أفاد «الأخبار» مسؤول في مكتب مكافحةالمخدرات في البقاع.
في إطار التنسيق مع رؤساء البلديات والمخاتير لإنجاح الحملة، والحؤول دون وقوع أية إشكالات أمنية، عقد لقاء في قائمقامية بعلبك ضمّ القائمقام عمر ياسين، ورئيس مكتب مكافحة المخدرات في البقاع الرائد جورج غزالي، بالإضافة إلى رؤساء البلديات والمخاتير.
طغت على الاجتماع تساؤلات رؤساء البلديات والمخاتير عن أسباب غياب الدولة عن المنطقة طوال السنوات الماضية، حيث لا يتم تذكّرها إلا في العمليات الأمنية والبحث عن المطلوبين. ويغيب الاهتمام بها عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأسباب الحقيقية التي تدفع البعض إلى زراعة الممنوعات.
رئيس بلدية شعث، محمد العطار، سأل «أين هي اللجنة الحكومية التي شكلت من أجل تأمين البديل عن زراعة المخدرات». وشدد رئيس بلدية إيعات محمد عبد الساتر على أن تجارب الزراعات البديلة كانت فاشلة، منها الزعفران الذي لم يجن المزارع من ورائه سوى التعب والنصب.
وأكد قائمقام بعلبك ياسين أن «زراعة المخدرات لم تجلب إلا الضرر، وهناك قرار بمنع هذه الزراعة على المستويين السياسي والقضائي والأمني وبتلف الزراعات الممنوعة، ففي كل سنة يتكبّد المزارع خسائر كبيرة». وتمنّى على رؤساء البلديات والمخاتير التعاون من أجل تسهيل مهمة القوى الأمنية من أجل تلف هذه المزروعات التي لا تجلب لنا إلا الضرر، ونريد أن يمرّ هذا الأمر بدون أي مضاعفات. الرائد جورج غزالي رأى أن قرار تلف المساحات المزروعة بنبتة الحشيشة لا رجوع عنه، وأضاف «سيرافق الحملة مساحون لتحديد إلى من تعود ملكية الأراضي المزروعة بالحشيشة، تمهيداً لاتخاذ الإجراء القانوني بحق أصحابها». وكشف غزالي أنه جرى تلف مئتي دونم كانت مزروعة بنبتة الخشخاش (الأفيون).