معايير خبراء السّيرنُشر في صفحة العدل في «الأخبار» (عدد 864، تاريخ 8 تموز 2009) تحقيق عن «خبراء حوادث السير» بقلم لينا بحسون، وفيه صورة حادث حصل العام الماضي في محلة العاقبية أمام بستان الشمسية، ونجم عنه وفاة خمسة أشخاص وإصابة عشرة.
ونشرت مع التحقيق أيضاً صورة «خبير سير في مكان الحادث»، وهي صورتي شخصياً، باعتباري مكلفاً من قبل النيابة العامة لإجراء الكشف.
والتحقيق المنشور هذا جرى بعد إرسالي عيّنة من تقارير الخبراء للاطلاع، التي تفتقر إلى أدنى مستوى علمي، ولا تأخذ بها المحاكم وشركات التأمين إن لم تكن لمصلحتها، وكأن لبنان مجمع الجهل وخال من المتعلمين.
لذلك، نرجو التعقيب على الموضوع، وخصوصاً أن وزارة العدل فتحت باب الانتساب إلى جدول الخبراء حالياً، وسوف يتقدم المئات.
نكرر الرجاء لتسليط الضوء على الموضوع ليكون المعيار امتحاناً خطياً على أي مستوى علمي بعد تقديم الطلبات وقبل موعد التعيين. فالبلديات تشترط لدخول شرطي بلدي ملاكها حيازته شهادة البكالوريا حداً أدنى، فكيف بالخبير وهو القاضي في الشارع وعين القاضي في المحكمة، وعلى تقريره توزع المسؤوليات وتؤول الحقوق؟
فإما أن تعزز هذه المهنة، أو تلغى تلك البدعة التي ليس لها وجود سوى في لبنان.
محمود عاصي

■ ■ ■

الفيروس وإلغاء الطائفيّة
تعليقاً على مقال ««صغار» أنفلونزا الهلع العام» الذي كتبته ضحى شمس (الأخبار، 5 آب 2009):
هل انتبه أحد إلى أنّ الأوبئة والأمراض السارية، إضافة إلى الموت لا سمح الله ـــــ هي الأشياء الوحيدة التي لا تعترف بالطائفية والمذهبية والعشائرية والمناطقية... الخ. فهي السباقة في مشروع إلغاء الطائفية السياسية وبناء المجتمع المدني انسجاماً مع وثيقة الطائف.
مروان عازار