جبيل ـــ جوانّا عازارطغت أزمة مواقف السيارات العمومية في مدينة جبيل على أعمال ورشة «خطّة الإشراف البيئي»، التي نظّمتها بلديّة المدينة، بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار، لمناسبة انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينية. فقد اشتكى المهندسون والمواطنون الجبيليّون المشاركون في النقاشات من عدم وجود مواقف سيارات عموميّة، وخصوصاً في محيط سوق المدينة القديم حيث توجد غالبيّة المؤسسات التجاريّة. ولم تقف الشكوى عند هذه الحدود، فثمّة معاناة أخرى تتمثّل في ازدحام السير على الطرقات الرئيسية، يزيدها سوءاً وقوف السيارات بشكلٍ غير قانوني على جانبي بعض هذه الطرقات. وفي هذا الإطار، كشف رئيس بلديّة جبيل الدكتور جوزيف الشامي لـ«الأخبار» عن مقررات الاجتماع الذي عقدته البلدية مع ممثلين عن البنك الدولي الأسبوع الماضي. ولفت الشامي إلى «أننا بحثنا في كيفية تأمين التمويل اللازم للبدء بإقامة مواقف عمومية للسيارات، بعدما كنا قد استأجرنا قسماً كبيراً من الأراضي في المدينة لهذه الغاية، ولا سيما في محيط السوق القديم». كذلك أشار إلى «أن البلديّة وضعت خطّة لتنظيم السير عبر وضع إشارات لتحديد المساحات المخصصة لوقوف السيارات على طول شارع الميناء ووضع العدادات للمواقف وتنظيم أماكن وقوف السيارات في الشوارع». وفي إطار تنظيم حركة السير أيضاً، لفت إلى أن «البلديّة تسعى اليوم لتأمين ناقلات كهربائية تنقل المواطنين من مواقف السيارات إلى وسط المدينة».
وغير بعيد عن أزمة السير، تطرقت الورشة للأزمة البيئية أيضاً، إذ بيّن الملخّص التنفيذي لمشروع الإرث الثقافي أن «منحدرات المواقع الأثرية في المدينة مهددة بالتآكل، إضافة إلى تلوّث الهواء وارتفاع مستوى الضجيج عند التقاطع المؤدي إلى منطقة الميناء». وفي هذا الإطار، لفتت البلدية إلى أنّها «تسعى لاستحداث شرطة بيئيّة وسياحية في المدينة من شأنها الاهتمام بمراقبة الوضع البيئي». وبعيداً عن كل هذه المشاكل التي تحتاج إلى حلول عاجلة، ينتظر أن تطرح البلديّة ومجلس الإنماء والإعمار في اجتماعاتهم المقبلة التي تقام كلّ 15 يوماً مشكلة النفايات وكيفية معالجتها، إضافة إلى زيادة المساحات الخضراء التي نكاد نفقدها في بعض شوارع المدينة.