تمكّنت مجموعة من الفهود التابعة لقوى الأمن الداخلي من السيطرة على الوضع في السجن المركزي في رومية، وإنهاء تمرّد دام لساعات بدأه، في الساعات الأولى من المساء، أحد السجناء الموقوفين، فأحرق فراشه ورفض الامتثال لأوامر أحد المجندين في قوى الأمن الداخلي المكلّف حراسة المبنى «ب» المخصص للموقوفين. وانضمّ بعض السجناء في الطبقة الأولى من المبنى «ب» إلى التمرّد، واتخذوا من المجنّد رهينة بعدما تمكّنوا من سحب مفاتيح البوابات الحديدية منه، وأحرق المتمردون أجزاءً كبيرة من الطبقة الأولى.وذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» «أن حراس السجن لا يحملون أسلحتهم داخل المبنى، لذا كان من السهل حجزه في إحدى الغرف عندما كان يساعد السجناء على إطفاء الحريق». وعلمت «الأخبار» أن سجناء الطبقة الثالثة لم ينضموا إلى المتمرّدين حتى ساعة متقدمة من ليل أمس، غير أنهم عبّروا بغضب عن انزعاجهم من الدخان المتصاعد إلى غرفهم.
وكانت قوى الأمن قد استدعت إثر اندلاع التمرّد، في ساعات المساء الأولى، تعزيزات إلى السجن، وأحضرت آلية لإطفاء الحرائق وسيارات إسعاف.
ويُسجن في المبنى «ب»، في الطبقة الثالثة منه، عدد كبير من المشتبه فيهم والمتهمين في قضايا جنائية خطيرة وقضايا إرهاب. والسجن المركزي هو الأوسع في لبنان، إذ يفترض أن يستوعب 1500 سجين، غير أن الدولة تحشر فيه حالياً أكثر من 3500 سجين، معظمهم من الموقوفين الذين لم تصدر بعد أحكام في حقّهم.
وتكرّرت أعمال الشغب خلال الأعوام السابقة بسبب عدم التزام الدولة المعايير الدولية المهنية في إدارة المؤسسات العقابية.
(الأخبار)