البقاع ــ علي يزبكأعلن بعض مزارعي نبتة القنّب الهندي «حشيشة الكيف» رفضهم إتلاف المساحات المزروعة بهذه النبتة في البقاع، ولوّحوا بالتصدي للقوى الأمنية التي ستبدأ صباح غد حملة واسعة لهذه الغاية.
اجتمع عدد من المزارعين، أمس، في بلدة بوداي. أصدروا بياناً طارئاً «بما أننا في منطقة زراعية تعاني الحرمان المزمن والإهمال المتعمد في الكثير من الأحيان، وبما أن المحصول الزراعي لهذه السنة من القمح لم تتسلمه الدولة، اضطررنا إلى زراعة الحشيشة مُكرهين». لم ينته البيان عند هذا التوضيح، فأضيف فيه تلويح صريح بالمواجهة «بعد اقتراب جني المحصول، فوجئنا بقرار الإتلاف من قبل القوى الأمنية، ولذلك، نحن المجتمعين نقرر ونطلب من الدولة الكريمة تقديم البديل، ونتكفل إتلاف هذه المزروعات بأيدينا، وإلا فإننا مضطرون إلى أن نواجه». أما عما يمكن أن يحصل «فإننا نحمّل التبعة لكل من يهدّد أطفالنا بلقمة عيشهم». ختم بيان المزارعين.
وكانت القوى الأمنية قد أعلنت أنها ستبدأ في 11 آب عملية إتلاف المزروعات الممنوعة. وتقدّر المساحات المزروعة بهذه النبتة في منطقة بعلبك ـــــ الهرمل بنحو 15 ألف دونم، بحسب مسؤول في مكتب مكافحة المخدرات في البقاع. وكان قد عُقد اجتماع ضم رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، في قائمقامية بعلبك، بغية التنسيق بينهم للحؤول دون وقوع إشكالات أمنية.
من جهته، سأل رئيس بلدية شعث، محمد العطار «أين هي اللجنة الحكومية التي ألفت من أجل تأمين البديل من زراعة المخدرات؟». تجدر الإشارة إلى أن أغلب مشاريع الزراعات البديلة في المنطقة لم تحصد سوى الفشل، وبالتحديد زراعة الزعفران الذي لم يجن المزارع منه سوى التعب والنصَب، بحسب ما يؤكّد عدد من رؤساء البلديات في المنطقة.
يذكر أن رئيس مكتب مكافحة المخدرات في البقاع كان قد أكّد أن «قرار إتلاف المساحات المزروعة بنبتة الحشيشة صباح الثلاثاء، لا رجوع عنه».