أبعدت السلطات الرسمية في ساحل العاج إمام الجالية اللبنانية فيها، عبد المنعم قبيسي. ولم يبلّغ قبيسي بأسباب إبعاده إلا أن وزارة الخزانة الاميركية كانت قد اتهمته بـ«تمويل حزب الله» الذي تصنّفه واشنطن إرهابياً. وأكّد رئيس جمعية الغدير الثقافية، التي شيّدت المسجد الكبير في حي ماركوري في ساحل العاج، علي بدير، أن إمام المسجد (عبد المنعم قبيسي) «أُبعد في مطار أبيدجان فيما كان عائداً إليها من بيروت». وأضاف «خلال إتمام المعاملات الإدارية، أوقفه عناصر من الشرطة وصادروا جواز سفره»، ثم استقلّ طائرة متوجّهة إلى لبنان، معرباً عن مفاجأة الجميع بهذا القرار الذي قال إنهم يدرون «الأسباب الفعلية» له. وأكد بدير أن الإمام قبيسي «موضع ثقة ولا مأخذ عليه»، نافياً قيامه بتمويل حزب الله. وأشار إلى القيام «بخطوات» لدى السلطات العاجية من أجل حثها على تغيير موقفها. من جهتها، أكدت وزارة الداخلية العاجية عملية الإبعاد، مكتفية بالتحدث عن «دواع أمنية». وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في نهاية أيار الفائت فرض عقوبات اقتصادية على قبيسي (45 عاماً) وشخص آخر يحمل الجنسية اللبنانية والسيراليونية بتهمة «دعم حزب الله».رفض قبيسي «الادعاءات الاميركية» وأعرب مقربون منه أنهم سيتصدون لها قضائياً من خلال توكيل محام دولي. أما ستيوارت ليفي، الذي يشغل منصب مساعد وزير الخزانة لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية فكان قد أعلن في أيار الفائت أن الولايات المتحدة «ستواصل اتخاذ خطوات لحماية النظام المالي من التهديد الذي يمثله حزب الله ومن يدعمه». تصريح المسؤول الأميركي الرفيع جاء إثر صدور قرار عن وزارة الخزانة الأميركية «يُخضع قاسم تاج الدين وعبد المنعم قبيسي للقانون الذي ينص على تجميد أرصدة أي إرهابيين مزعومين ومن يدعمهم».
وذكر بيان وزارة الخزانة الأميركية يومها أن قبيسي «يدعم حزب الله ويقيم في ساحل العاج وهو الممثل الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واستضاف عدداً من مسؤولي الحزب البارزين أثناء زيارتهم أفريقيا لجمع الأموال». وزعم البيان أن قبيسي ساعد على إنشاء صندوق رسمي لحزب الله في ساحل العاج استخدمت أمواله لتجنيد عناصر جديدة للحزب في لبنان.
(الأخبار، أ ف ب)