عبد الكافي الصمدلا يزال مصير رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال عبد الله غندور غامضاً.
غندور اختفى عصر يوم الجمعة الماضي، وتواصل الأجهزة الأمنية المعنية، بإشراف آمر مفرزة طرابلس القضائية العقيد فواز متري تحرياتها. فبعدما أجرت تفتيشاً دقيقاً للشقق السكنية في المجمّع السكني، الذي عثر فيه يوم السبت الماضي على سيارة غندور، وذلك في ضهر العين ـــــ الكورة، أجرت عملية تفتيش واسعة للمحال التجارية والمستودعات في المجمّع المذكور المكوّن من 3 شرفات.
منذ اختفاء غندور، سرت عدة شائعات عن أسباب هذا الغياب المفاجئ وغير المسبوق، وقد ذهب البعض إلى الادعاء بأنه عُثر على جثته في إحدى مناطق طرابلس، وتبيّن لاحقاً أن الادعاء لا أساس له من الصحّة. ذوو غندور يرفضون التحدث في الموضوع أمام وسائل الإعلام، ويتلقّى مسؤولون أمنيون عشرات المراجعات والاتصالات الهاتفية من شخصيات وقوى سياسية مختلفة، ومن جهات اقتصادية، لمعرفة آخر التطوّرات في عملية البحث عن غندور.
عقد أمس اجتماع في مقر غرفة التجارة في طرابلس ترأسه محافظ الشمال ناصيف قالوش، وحضره قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد صباح حيدر، نائبا رئيس الغرفة ميشال بيطار ومارسيل شبطيني، وأعضاء مجلس الإدارة، بُحث فيه في ظروف اختفاء غندور. بعد الاجتماع عقد أعضاء مجلس إدارة الغرفة مؤتمراً صحافياً، وقد بدوا متجهّمين، ورفضوا الرد على أسئلة الصحافيين. وقد تلا شبطيني بيان المجتمعين فنوّه «بجهود وزير الداخلية والبلديات ومحافظ الشمال وبعمل الأجهزة القضائية والأمنية»، وأشار إلى «توسيع التحرك في اتجاه جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والاقتصادي... تضامناً مع غرفة طرابلس والشمال، والتنسيق مع اتحاد الغرف اللبنانية لاتخاذ موقف موحّد لجلاء هذا الموضوع». كما قرر المجتمعون «إبقاء جلساتهم مفتوحة لمتابعة جميع التطورات وملاحقتها».
في موازاة ذلك، عقد اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان اجتماعاً طارئاً برئاسة محمد الزعتري، بحث خلاله موضوع اختفاء غندور.
من جهة ثانية، تعقد الهيئات الاقتصادية اجتماعاً برئاسة عدنان القصار عند الساعة الواحدة ظهرا في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، للبحث في التطورات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي والتأخّر في تأليف الحكومة، وكذلك موضوع اختفاء غندور.