علي يزبكتأجلت للمرة الثالثة عملية تلف المساحات المزروعة بالقنب الهندي في منطقتي بعلبك والهرمل، وحدد الموعد الجديد في 18 الجاري. وكان قد أُعلن سابقاً أن قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش اللبناني ستنفذ الحملة أمس.
بحسب مسؤول في قوى الأمن الداخلي فإن أسباب التأجيل تقنية بحتة ولا علاقة لها بالتهديدات التي أطلقها عدد من مزارعي الحشيشة، وقال المسؤول إن قوى الأمن الداخلي لم تتمكن من تأمين العدد الكافي من الجرارات الزراعية للقيام بعملية تلف واسعة في يوم واحد، نظراً لارتباط أصحابها بأعمال زراعية في السهل، وخصوصاً قلع موسم البطاطا.
مزارعو الحشيشية أطلقوا في الفترة الأخيرة تهديدات نقلتها بعض وسائل الإعلام، وكرروا ما قالوه في السنوات السابقة بأنهم سيواجهون القوى الأمنية في حال تلف الزراعات الممنوعة. ورأى المسؤول أن هذه التهديدات استعراضية «ناهيك عن أن مطلقيها هم من المطلوبين بموجب مذكرات توقيف»، وأكد المسؤول في قوى الأمن أن هناك قراراً سياسياً وقضائياً اتُّخذ بتلف الزراعات الممنوعة «وستبدأ عمليات التلف بالتأكيد قبل جني المحصول في أواسط أيلول».
يبدو أن أصحاب الجرارات الزراعية يتهربون بالفعل من المشاركة في عمليات تلف الحشيشة، لأن مستحقاتهم عن السنوات الماضية لم تدفع كاملة، هذا ما يؤكده أبو عمران الذي شارك عام 2007 في عمليات التلف في جرود نبحا، كما أنه تلقى تهديدات من بعض مزارعي المخدرات إذا شارك في عمليات التلف مجدداً. تقدر المساحات المزروعة بالقنب الهندي هذا العام بنحو 15 ألف دونم، معظمها في المنطقة الجردية العالية في سلسلة جبال لبنان الغربية، ما يزيد من صعوبة عمليات التلف، ويجعلها تمتد أياماً عدة، ما يعني ضرورة مشاركة أعداد كبيرة من القوى الإمنية في عملية التلف.
لفت المسؤول في قوى الأمن الداخلي إلى أن مساحات شاسعة بالقنب الهندي في جرود الهرمل وعلى طول طريق الهرمل ــــ الجرود ــــ سير الضنية، ويرجع هذا الأمر إلى سهولة المواصلات بعد اكتمال الأشغال على ذلك الطريق الذي بات معبداً...