توقّفوا عن التصويت لمغارة جعيتا كواحدة من عجائب الدنيا السبع. فقد انضم معلم لبناني جديد إلى هذه القائمة: كهرباء لبنان. إذ أسّست مجموعة من الشباب اللبنانيين الغاضبين مجموعة «صوِّت لكهرباء لبنان لتكون واحدة من عجائب الدنيا السبع» اعتراضاً على حالة الكهرباء السيئة. ويقول البيان التأسيسي للمجموعة التي وصل عدد أعضائها إلى ألف شخص، إنّ البلد يعيش منذ عشرين عاماً دون كهرباء. ويضيف البيان «والله هيدا بلد معفّن، وهلق عم يقطعوا الكهرباء كرمال سائح خليجي».أما على حائط المجموعة، فيدلي كلّ عضو بدلوه في موضوع الكهرباء والتقنين اللاحق بجميع المناطق اللبنانية. ويتنافس الأعضاء في ما بينهم على التصويت لكهرباء لبنان كعجيبة. ويقول أحد الأعضاء إنّ كلّ ما يحصل سببه «الزعماء الحرامية» و«الشعب الحمار» الذي ينتخبهم كلّ مرة.
في المقابل، يقول أحد الشباب إنّ عواميد الكهرباء هي نوع من الديكور ودليل جغرافي لمن يضلّ طريقه فقط. فإذا كان المرء في الذوق مثلاً، يقول الشاب، وأضاع طريقه، يستطيع الاستدلال بالعواميد للوصول، تماماً كما يمثّل برج إيفل معلماً في باريس!
لكنّ إحدى الفتيات تفتخر بالكهرباء لأنها الشيء الوحيد الثابت في لبنان، إذ إنّها تقطع دائماً على الوقت. أما أحد الشبان فيقول إنّه إذا وصلت الكهرباء إلى كلّ البيوت 24/24 ساعة، فستكون هذه من عجائب الدنيا السبع، فيما يتناول آخر موضوع حرق الدواليب عند انقطاع الكهرباء ويجدها غير مجدية: «حتى لو حرقنا أنفسنا فلن يأتي التيار الكهربائي». ويضيف الشاب ساخراً من إحدى الأغنيات التي تمجد لبنان «لبنان رح يرجع... بس لورا»، فيما تسأل إحدى الفتيات إذا كان جبل النفايات البحري قد دخل في المسابقة، لأنّه في هذه الحالة «ما بتشمّا شركة الكهرباء».