«يا قصير النظر»تعليقاً على مقال «ليس الاحتلال هو السبب يا قصير النظر» لحسين آغا وروبرت مالي («الأخبار»، 14 آب 2009):
لا يجوز لأي طرف أن يقوم بعملية سلام أو مفاوضات مع الكيان الصهيوني المحتل. كنا نقول: لا نعترف بإسرائيل، أصبحنا الآن نقول: لا نعترف بيهودية إسرائيل!
كنا نقول: سنحرر فلسطين حتى آخر ملم من التراب. صرنا نقول: سنحرر فلسطين حتى حدود الـ67!
ما هذا الاستغباء للعقول «يا قصير النظر»؟ لن يكون هناك دولة إسرائيلية، وإن أقر العالم كله بها. ولن يكون هناك دولة فلسطينية على أقل من كامل التراب الفلسطيني، وإن أقرّ العالم كله بها وأقيمت المهرجانات والبروبغندات لإقناعنا بقبول مسخ الوطن.
الخطوة التي أقدمت عليها حماس تُعَدّ خيانة عظمى للقضية وبحثاً عن مصالح منظمتها المحدودة لتتمكن من فرض سلطتها على علبة السردين «غزة». وهذا يشبه تماماً اتفاقية أوسلو التي أقدم عليها عرفات من أجل مصالحه الشخصية.
نعم أنا من القلة التي ما زالت ترفض هذا الحل. فكما كان يقول ويؤمن الشهيد ناجي العلي: فلسطين ملكيتنا الخاصة التي لا يحق لأحد أن يجتهد في تفسير ديانتها، فهي لن تعود بالتقسيط، لن تعود إلا مرة واحدة... مرة واحدة من النهر إلى البحر.
جنان سليم

■ ■ ■

كنّا بحاجة

تعليقاً على مقال «ما لا يستطيعه وليد جنبلاط» لسعد اللّه مزرعاني («الأخبار»، 14 آب 2009):
كنّا بحاجة إلى مقال جادّ كهذا فيه كل هذه المكاشفة الصادقة والحقيقية التي تضع النقاط على الحروف، وسط سيل الكذب والشعارات الفارغة التي جعلت من البعض أبطالاً وقادةً في أمكنة لم تطأها قلوبهم ولم تشهد أفعالهم يوماً، حتى أصبح من السهل على الكثيرين نشر مقالات لخلق حقائق مزيّفة ومسلّمات لا تمتّ للحقيقة بصلة عن الزعيم اللبناني الفلاني الذي كان يقاتل في كوبا وبوليفيا قبل أن يولد، أو كان سيحرّر فلسطين في يوم ما لولا أنّه كان مدعوّاً إلى الغداء مع زعيم مناضل آخر في اليوم المناسب للتحرير. لم يبقَ سوى أن يعرضوا الأمور بهذا الشكل، وعلى الشعب أن يقول: آمين.
جو غانم