لعيونكتعليقاً على مطالبة النائب وليد جنبلاط سعد الحريري بأن لا يجعل من السنّة في لبنان طائفة، أودّ أن أوضح أنّ السنّة في لبنان لم يتعلّقوا بشخص في تاريخهم كما هم اليوم متعلّقون بسعد الحريري. وليس هذا لأسباب سياسية، أو لأنّهم مؤمنون بسياسة 14 آذار أو بتيار المستقبل، بل لأسباب شخصية وعاطفية متعلقة بسعد الحريري وعائلة الحريري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري بتلك الطريقة الغادرة والدراماتيكية، هذا الاغتيال الذي سبّب هزة وجدانية عند اللبنانيين عموماً، ولكن عند السنّة خصوصاً. وأظنّ أنّ الطائفة السنّية في لبنان كانت ولا تزال مستعدة بالتضحية بكل البيوت السياسية التقليدية من بيت كرامي في طرابلس إلى بيت سعد في صيدا وبكل الأحزاب سواء كانت قومية أو إسلامية، من أجل سعد الحريري. حتى إن مدينة كطرابلس مثلاً انتخبت كتائبياً نائباً عنها، وهذا ما لم يكن أحد يتخيّله قبل سنوات، لا لشيء إلا لأن سعد الحريري طلب منهم ذلك.
أخيراً، أودّ أن أقول إنّ السنّة في لبنان، وإن أصبحوا طائفة كبقية الطوائف، وباتوا ينتخبون كـ«بلوكات» طائفية مثل العديد من الطوائف، فإنّي أعتقد أنّ ذلك مؤقت وليس دائماً.
فضل سلطان

■ ■ ■

إلى متى؟
تعليقاً على موضوع «يوم من حديد» لمواجهة أزمة السير الخانقة («الأخبار»، الجمعة 7 آب 2009):
لفتتني شكوى وزير الداخلية من حماة اصفوضى والمخالفين في مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه ولادة المجموعة الجوالة المؤلفة من 500 ضابط وعسكري لمؤازرة مفارز السير لضبط المخالفات بمطاردة المخلين بالأمن، إضافة الى استفادتها من الردارات وأجهزة التعقب. وقد ختم الوزير شكواه من الكبار ـــــ الحماة الذين يتدخلون عبر الهاتف لتوبيخ رجل الأمن الذي يقوم بواجبه لقمع المتجاوزين للقانون...
نسأل معالي وزير الداخلية عن المذكرة الصادرة عنه، والموجهة لجانب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وموضوعها اتخاذ أقصى التدابير القانونية بشأن التشدد بتطبيق بعض أحكام مواد قانون السير لجهة إنهاء التعديات على السائقين العموميين من قبل السيارات الخصوصية العاملة بالأجر واللوحات المزورة (تاريخ 18 تشرين الثاني 2008)، والتي رغم المراجعات لم تنفذ حتى تاريخه. أمّا المسألة الثانية، فهي عدم تنفيذ القرار رقم 786/1 تاريخ 9 حزيران 2009 المتعلق بتنظيم مزاولة مهنة النقل العام للركاب، الموقّع من وزيري الداخلية والأشغال العامة والنقل...
علي محيي الدين
(نقابي)