زينب صالحدخلت الجامعة وتعرّفت أكثر إلى أفكار الشباب. لم يكن وطن النجوم ملكي وحدي، كان حب الآلاف، لكن الهدف صار النجاح وتأمين فرصة عمل بعد التخرج، لا يهم الراتب في السنين الأُول، المهم أن نؤمّن مصروفنا. صرت الآن أرى حقوقاً أهم، أن يستطيع زميلي التجوال في الشوارع من دون أن تصيبه رصاصة طائشة، أن أشعر بأني طالبة في جامعتي اللبنانية، وأن أشعر بأن وقتي ليس ميدان تجارب لمواد دكاترة الجامعة وقوانينهم غير المدروسة جيداً والمتغيرة دائماً.
أما الروايات، فلم تنفعنا كثيراً، إذ لم نستطع القيام بثورة كتلك التي يقوم بها الفلاحون. لا نزال سجناء أوضاعنا رغم أننا نولد أحراراً كما تقول لجنة حقوق الإنسان، التي لا يُراعى حكم من أحكامها.
ما زلت أحب وطن النجوم. ليته يصبح وطني...