«لم أطرح مسألة توزيري»ورد في صحيفتكم العدد 898 الصادر اليوم (أمس) الثلاثاء الموافق 18 آب 2009، وفي الصفحة الرابعة في عمود «علم وخبر» وتحت عنوان «سر زيارة في 11 أيار» الخبر الآتي:
«مثّل النائب السابق مروان أبو فاضل، خلال حفل عشاء خاص حضره العماد ميشال عون ووزراء ونواب تكتل التغيير والإصلاح، الوزير طلال أرسلان، وقام بجولات عدة على طاولات الحاضرين وتأكيد توزيره في الحكومة المقبلة. وقال أبو فاضل إن على الأقلية توزيره بحكم علاقاته بالمسؤولين الأميركيين، فرد البعض بعد خروجه: الآن عرفنا سبب زيارته لوليد جنبلاط في 11 أيار».
نأمل من صحيفتكم الغراء ـــــ التي نحترمها ـــــ توخّي الدقة في نشر مثل هذه الأخبار، والتفضّل ـــــ عملاً بقانون المطبوعات ـــــ بنشر التوضيح الوارد أدناه:
إني تشرّفت بتمثيل الأمير طلال أرسلان في حفل العشاء المذكور في الخبر أعلاه، ولم أقم بأية جولات على الحضور بغية المطالبة بتوزيري في الحكومة المقبلة. كما لم أقل ـــــ لا في هذا العشاء ولا في أي لقاء آخر ـــــ إن على الأقلية توزيري بحكم علاقاتي بالمسؤولين الأميركيين، وذلك رغم حرصي على شبكة صداقاتي في الساحات الوطنية والإقليمية والدولية التي وفّرت لي فرصة إيصال موقفي الوطني والقومي الثابتين منذ عشرات السنين. وفي هذا الإطار تشرفت بالاجتماع مع وليد بك جنبلاط في 10 و11 أيار تمهيداً للمصالحة التي حصلت بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني.
النائب السابق مروان أبو فاضل

■ ■ ■

الوطن الغابة

نحن نفهم أن يتمرد شخص إعلامياً كان أو غير إعلامي، على القضاء وعلى قوى الأمن، ولكن ما لا نفهمه أن ينجح هذا المتمرد على جسم قضائي بكامله، وعلى وزارة الداخلية بقضّها وقضيضها.
وما حصل في مسألة إعلامية أخيراً يفرض علينا طرح أكثر من سؤال حرصاً على سمعة القضاء وسلامته، وحرصاً على هيبة قوى الأمن، من الوزير إلى الشاويش؛ بدلاً من تطويق المؤسسة التي يتحصن فيها المطلوب أو المطلوبة للعدالة مرة ومرتين وثلاث مرات من دون النجاح في تنفيذ المذكرة، بل إعطاء الذريعة للمرتكب بأن يتحول قضية بحد ذاته، ولا سيما بعد المداخلات من كل النواحي، ألم يكن بالإمكان توقيف المعني بالمخالفة في بيته أو في الطريق إلى البيت أو مركز العمل، أو في المطعم أو في المقهى، أو عند الجيران؟
ثم أليس من الأفضل لصاحب الدعوى أن يستقيل من وظيفته حفاظاً على القانون أو يهدد بالاستقالة على الأقل؟
بيار خوري