مؤتمر تغيّر المناخ يقرّ موقفاً عربياً من كوبنهاغن وما بعدها
بسام القنطار
أعادت نقاشات اليوم الختامي للمؤتمر الإقليمي عن «تحديات تغيّر المناخ» طرح السؤال الوجودي المتعلق بالمجتمع المدني العربي. هل هذا المجتمع موجود بالفعل؟ وما هي روزنامته؟ وهل هذه الروزنامة مستقلة أم أنها نسخة غير معدّلة وملحقة بروزنامة المنظمات غير الحكومية الدولية؟
للإجابة عن هذه الأسئلة احتاج المشاركون إلى أن يُخضعوا «ورقة الموقف» التي تبنّوها، إلى الكثير من التعديلات، وخصوصاً لجهة توصيف المشكلة ومتطلبات بلدان العالم الثالث ومواقفها من الاتفاقية الدولية المتوقّع صدورها عن قمة كوبنهاغن التي ستُعقد بين 7 كانون الأول و18 منه.
وبحث المؤتمرون على مدى ثلاثة أيام «دور الحكومات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة تحديات تغير المناخ».
وأجمع المنتدون على ضرورة تأكيد مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة في موضوع تغير المناخ، وما يرتّبه ذلك من واجبات، وأقروا وثيقة «موقف التحالف العربي حول تغيّر المناخ». وتضمنت مواقف موحّدة من الرؤية المشتركة التي يفترض أن تمثّل المرتكز للاتفاقية المزمع إطلاقها، إضافةً إلى التخفيف، والتكيّف مع تركيز الغازات الدفيئة إلى ما يعادل الـ 350 جزءاً في المليون من ثاني أوكسيد الكاربون والتمويل ونقل التكنولوجيا وآليات المتابعة.
وتمثّل الوثيقة مادة تستخدمها منظمات المجتمع المدني أداة للضغط على صنّاع القرار، والتفاوض مع ممثلي الحكومات العربية لصياغة موقف من أزمة تغيّر المناخ والتأثير في أجندة الحركة الاجتماعية الدولية والمناقشات للتوصل إلى معاهدة في كوبنهاغن.
ودعا المشاركون الحكومات العربية إلى أن تتبنّى موقف التحالف العربي حول تغير المناخ ـــــ والدفع باتجاه إقرار الاتفاقية المناخية لما بعد 2012 للتأكد من انعكاساتها على أمن الشعوب العربية وسكان الكوكب وسلامتهم.

قناريت تشيّع حسين خليفة

قناريت ــ خالد الغربي
التحف حسين خليفة (34 عاماً)، الذي قضى قبل ثلاثة أشهر في تحطم الطائرة الفرنسية وعُثر أخيراً على جثته التي لفظها البحر، تراب بلدته قناريت (قضاء صيدا) بعدما وصل النعش الآتي من فرنسا عصراً إلى البلدة. وطاف أبناء قناريت وقرى الجوار في النعش، في رحلة وداع أخير لخليفة في أرجاء بلدته التي اتشحت بالرايات السوداء واللافتات التي تكيل الثناء للراحل «أبو كريم».
مرت لحظات مؤثّرة عندما نقلت الجثة بعد تكفينها ووضعها بنعش مفتوح إلى منزل الراحل حيث تجمعت عشرات النسوة لوداع الراحل. لكن بعض الرجال ارتأوا أنه لا داعي لإدخال الجثة إلى المنزل وهو في الطابق الثاني، فتصرخ زوجة الراحل عليا فروخ: «معقولي توصل يا حسين على باب البيت وما تفوت، طلعوه الاولاد اشتاقولو... يا حبيبي». ثم تخور قواها فتنهار، بينما أم علي، خالة حسين (زوجة والده وشقيقة والدته المتوفاة منذ سنوات طويلة)، تشارك في حمل نعش «الغالي اللي ربيتو» وتنهار بدورها. وقد أحاطت النسوة بطفل الفقيد كريم (10سنوات) الذي راح وشقيقته وردة يسألان عن والدهما، بينما الطفل الثالث محمد علي الذي لم يتجاوز عمره العام الواحد لم يكن مدركاً ما يحصل.

حريق بليدا يقضي على مئات الأشجار المثمرة

بنت جبيل ــ داني الأمين
أعلنت بلدية بليدا أنّ «حريقاً هائلاً شبّ في خراج البلدة عند الحدود اللبنانية ـــــ الفلسطينية، وقضى على مساحات شاسعة من كروم الزيتون واللّوز والصبّار والأشجار المثمرة والحرجية». ولم تستطع سيارة الإطفاء الوحيدة التابعة للدفاع المدني السيطرة على الحريق إلّا في ساعة متأخرة من الليل. وقد أتت النيران على مئات الدونمات، ما سبّب كارثة اجتماعية واقتصادية لأبناء البلدة، الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، ولا سيما زراعة الزيتون. وناشد أهالي بليدا المعنيين «تقديم التعويض لهم لأنّ الخسائر كبيرة في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة». كذلك طالبت البلدية وزارة الداخلية بتقديم الدعم والتعويضات إلى المتضرّرين وفتح تحقيق في الحادثة لتحديد المسؤوليات. ودعت إلى تقديم وسائل الدعم وآليات الإطفاء إلى المنطقة المحاذية للحدود.