رضوان مرتضىتمكّن سامر (اسم مستعار، غير لبناني) من تقليد أختام عائدة للمديرية العامة للأمن العام وتزويرها، فامتهن تزوير سمات الدخول السياحية برفقة اثنين من أبناء وطنه: سعيد وكمال (أسماء مستعارة) دخل أحدهم البلاد خلسة. استغل المزوّرون الثلاثة رفض الأمن العام منح تأشيرات دخول لعدد من الأشخاص، فأوهموهم بأن في إمكانهم توفير سمة دخول لهم مقابل 1200 دولار أميركي، جزء من المبلغ يُدفع سلفاً والجزء الباقي بعد الحصول على السمة. وافق هؤلاء ما دام الأمر قانونياً، على اعتبار أن «المزوّرين» ضمنوا دخولهم إلى الأراضي اللبنانية بعدما أخبروهم بأن السمات قانونية وأنهم يستحصلون عليها بالتعاون مع موظفين في مطار بيروت.
ضُبطت سمة دخول مزوّرة باسم نورا، زوجة أحد المقيمين في لبنان، التي كانت قد مُنعت من دخول الأراضي اللبنانية للشك في أقوالها. بدأت التحقيقات، فتمكّنت المديرية العامة للأمن العام من توقيف سعيد، أحد المزوّرين الثلاثة، الذي أقرّت نورا بأنه جالب السمة المزوّرة. أثناء التحقيق، أنكر سعيد معرفته بأن السمة مزوّرة، متّهماً «زميله» سامر بإحضار السمة المزوّرة.
أنكر سامر التهمة المساقة بحقه خلال الاستجواب أمام قاضي التحقيق، كذلك أنكر أيضا معرفته بأنّ السمة مزوّرة، لافتاً إلى أنه قام بحجز غرفة باسم نورا بناءً على طلب سعيد. لكنّ سامر عاد واعترف بأنه سبق أن قبض 200 دولار لتسهيله و«زميله» كمال دخول زوجة الأخير. قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس هنري الخوري والمستشارين سمر السواح وربيع الحسامي، بحبس كل من المتهمين الثلاثة مدة سنتين بعد إدغام العقوبات بحقهم. وقضت بإتلاف السمة المزوّرة بعد مصادرتها.