كامل جابرقرية تراثية من ديكور وألوان، وسط ساحة بيدر النبطية، هي الوجهة التي يقترحها نادي الشباب في نادي «إسعاف النبطية» هذا «الموسم» الرمضاني، لإحياء سلسلة من النشاطات والسهرات التي يتدخل فيها المسرح وشاشة تلفزيونية ضخمة.
فمنذ أيام، واستعداداً لحلول رمضان، تدأب مجموعة من نادي الشباب المذكور على بناء الجدران المفترضة للقرية التي ستكون بمثابة ضيعة قديمة في قلب المدينة، بعدما نفّذ أعمال الديكور ورسمها ابن النبطية، الشاب علي بدر الدين. وستشرع القرية أبوابها أمام الباحثين عن سهر وسحور، منذ الليلة الأولى، بعدما تقرر إقامة مجموعة من الأنشطة، «يمكن أن تبدأ بالتواشيح الدينية، وأن تنتقل إلى المسرح وعرض سلسلة من الأفلام القديمة، فضلاً عن تقديم مأكولات رمضانية متداولة، على إيقاع طبل المسحراتي»، كما يشرح مسؤول الفريق الشاب مهدي صادق.
تدير هذه القرية مجموعة من شباب النادي، يستقبلون القادمين من الجنسين، ويقدمون إليهم الخدمات والمأكولات. ومن المتوقع أن يزور القرية كثيرون في ليل رمضان الساهر في النبطية، وخصوصاً أن الدخول للمشاركة في جميع النشاطات مجاني، والمأكولات فقط هي المدفوعة، إلا أن أسعارها مدروسة جداً، كما يفيد صادق، لتشجيع الناس والشباب خصوصاً على ارتيادها. فالغاية الأساس من المشروع هي «إيجاد متنفّس أمام الشباب الذين يحتارون في رمضان كل عام في كيفية قضاء السهرات الطويلة التي تمتد حتى صلاة الفجر، بينما تغيب الأمكنة الترفيهية المخصصة لذلك في النبطية»، كما يشرح.