زحلة ــ نقولا أبو رجيليلم يمنع الشريط الشائك الذي أقامته بلدية كفرزبد (قضاء زحله)، حول ضفاف بركة نبع شمسين، أصحاب المواشي وبعض الأهالي، من استخدام مياهها لتنظيف صوف الأغنام. وقد أدّى انهيار أقسام كبيرة من هذه التصوينة، بفعل حوادث تدهور السيارات، إلى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 4 سنوات.
«من يرفع الضرر عنّا، ويزيل أوساخ صوف الأغنام وبقاياها من محيط البركة وجوانب الطريق؟»، سؤال وضعه عمر يوسف برسم بلدية كفرزبد، وجميع المعنيين في وزارتي الصحة والبيئة. يوسف الذي يسكن مع عائلته في منزل لا يبعد سوى بضعة أمتار عن موقع النبع، أوضح لـ«الأخبار» أن الوضع حول بركة شمسين لم يعد يُطاق. يقول: «الروائح الكريهة التي تنبعث من بقايا صوف الأغنام المتراكمة على ضفافه، بدأت تهدّد صحة سكان المحلّة»، مؤكداً أن هؤلاء «رفعوا الصوت مراراً، محذّرين من انتشار الأمراض بين أطفالهم، إلا أن كل ذلك لم يلقَ أيّ صدى لدى الحريصين على السلامة العامة، ولا حياة لمن تنادي». ولفت يوسف إلى أن «تلوّث المياه، سيشمل أيضاً سلامة عشرات الشبان من الذين يحضرون يومياً خلال فصل الصيف لممارسة هواية السباحة».
وخلال جولة قامت بها «الأخبار» على الطريق الزراعية التي تمرّ بمحاذاة بركة نبع شمسين، وتربط بلدة عنجر بسهل كفرزبد، شكا السائقون من خطورة انزلاق سياراتهم على المواد اللزجة التي يخلّفها غسيل صوف الأغنام وتجفيفه على كامل مساحة الإسفلت، إضافةً إلى أن انتشار بقع الدهون والأوساخ على طول هذه الطريق لعشرات الأمتار، يضطرّهم إلى القيادة بسرعة بطيئة، تجنّباً للاصطدام بالسيارات المقابلة أو السقوط في مجرى النهر. كما علمت «الأخبار» من مصدر مقرّب من بلدية كفرزبد، أن جمعية حماية الطبيعة في لبنان، التي أشرفت منذ عام 2004، على إنشاء «حمى كفرزبد»، كانت قد طالبت البلدية المذكورة ببذل كلّ الجهود، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مجرى مياه النهر من خطر التلوّث البيئي، إلا أن الخلافات التي عصفت بين أعضاء المجلس البلدي، وأدت إلى استقالة 7 منهم من أصل 15 حالت دون ذلك، تُضاف إليها، ودائماً بحسب المصدر، حالة تراخٍ وعدم اكتراث من جانب الأعضاء الباقين، مردّها إلى اقتراب موعد نهاية ولاية المجالس المحليّة.