دوّى انفجار الواحدة وخمس عشرة دقيقة من فجر أول من أمس، ليهزّ منطقة عنجر والطريق الدولية القريبة منها. وقد تبيّن أنه ناجم عن عبوّة ناسفة وُضعت داخل آلة تعبئة الوقود، في محطة فينيسيا، التي يشرف على إدارتها إبراهام مالكيجيان، مسؤول حزب الطاشناق في منطقة عنجر.تقع المحطة عند مدخل البلدة، على طريق دمشق الدولية. وإضافةً إلى هلع المواطنين، الذي بدا واضحاً على العديد منهم، ممن التقتهم «الأخبار»، لكونهم يقطنون قرب مكان الحادثة، أدى الانفجار إلى خسائر مادية، وتحطّم كامل زجاج المحطة، من دون أن يُحدث خسائر بشرية.
وقد حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي، وأخرى من الجيش اللبناني، وضربتا طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، كذلك حضر خبير المتفجرات في الشرطة القضائية. لفت مسؤول أمني متابع لسير التحقيقات إلى أن القوى الأمنية أوقفت مشتبهاً فيهم بالمساعدة على ارتكاب العمل، علماً بأنهم من عمال المحطة، والتحقيق معهم أمر شبه بديهي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الانفجار ليس الأول من نوعه في منطقة عنجر، بل هو الثالث خلال شهر، علماً بأن الموسم السياحي مزدهرٌ في المنطقة. وأشار مسؤول أمني في المنطقة إلى أن هذا الانفجار لا يختلف كثيراً عن الانفجارات التي سبقته، فقد تشابهت العبوات المستخدمة، وتشابهت طرق تفجيرها، لافتاً إلى أن زنة العبوة المستخدمة أخيراً داخل محطة مسؤول حزب الطاشناق في عنجر، تبلغ 300 غرام، محشوّة بموادّ متفجّرة، تعادل في قوتها مادة «تي أن تي». وكانت آخر الحوادث المماثلة التي شهدتها المنطقة قد وقعت في 19 تموز الماضي، حين انفجرت عبوة صغيرة الحجم كانت موضوعة تحت إحدى السيارات القريبة من مطعم سياحي شهير في البقاع.
في حديث مع «الأخبار» قال ملكجيان إن الحادث يمكن وضعه في إطارين، الأول تنافسي سياحي، أي إلحاق الضرر بالمؤسسات السياحية في عنجر.
والبعد الثاني للحوادث في البلدة ذو طابع سياسي أي «رداً على ما أفرزته صناديق اقتراع عنجر في الانتخابات النيابية الأخيرة، والمواقف السياسية لحزب الطاشناق عموماً». وقدّر مالكجيان قيمة الأضرار التي لحقت بمحطة الوقود خاصته، بحوالى 15 ألف دولار أميركي.
(الأخبار)