السالبون انتحلوا صفة رجال أمن وأجبروا صاحب السيارة على حشر رأسه وجسمه بين مقاعدها
لكن ما يدعو إلى الاستغراب هو توقيت وقوع عملية السلب المسلّح، إذ يُذكَر أن الحادثة وقعت بينما تشهد المنطقة حركة دوريات أمنية مكثفة وانتشاراً عسكرياً وحواجز ثابتة تنفذها وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على طول الطريق الدولية بين شتورة والمصنع. وسبب ذلك الانتشار العسكري التوتر الذي أحدثه تعرّض رئيس مركز الأمن العام في المصنع للضرب على أيدي عدد من الأشخاص في المحلة المذكورة قبل 3 أيام. وكان الجيش قد دهم بعض الشقق السكنية في بلدة مجدل عنجر بحثاً عن مطلوبين، ما أثار غضب بعض المواطنين الذين قطعوا الطريق وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية منذ يومين.وعلمت «الأخبار» من مسؤول أمني أن سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان كثفت من اتصالاتها بالمسؤولين الأمنيين اللبنانيين على أعلى المستويات، مطالبةً بمعرفة مصير السيارة وإعادتها إلى صاحبها، وتكثيف الجهود لحماية رعاياها في لبنان.
على أي حال، هذه الحادثة التي تعرض لها أحد الرعايا العرب ليست الأولى من نوعها هذا العام، وكان قد سبقها حادثان مماثلان. الحادث الأول وقع بتاريخ 10/2/2009، حين سلب مسلّحون في المنطقة نفسها سيارة نائب أردني بقوة السلاح. وتمكنت يومها القوى الأمنية من إعادتها بعدما عُثر عليها في اليوم التالي في سهل دير الأحمر (قضاء بعلبك). أما الحادث الثاني فوقع ظهيرة يوم 21/7/2009، عند محاولة سلب فاشلة لسيارة كان يقودها مواطن عراقي تمكّن بصعوبة من الإفلات من السالبين المسلحين.