البقاع ــ علي يزبكخلال جولة ميدانية في سهل البقاع، أطلع رئيس قسم المباحث الجنائية العميد ميشال شكور ورئيس مكتب مكافحة المخدرات العقيد عادل مشموشي ضباط الارتباط المكلّفين مكافحة المخدرات، في سفارات غربية وعربية، على مجريات عمليات تلف المساحات المزروعة بالقنب الهندي.
الجولة شملت حقولاً في المنطقة الواقعة بين إيعات وشليفا (قضاء بعلبك)، وشارك فيها ضباط الارتباط في سفارات إيطاليا، الولايات المتحدة، أوستراليا، فرنسا، ألمانيا والسعودية. وأكد شكور في مستهلها أن عمليات تلف الحشيشة تجري بطريقة ممتازة وبالتعاون التام مع السلطة السياسية والجيش اللبناني.
أضاف شكور «أنه تم إتلاف عشرة آلاف دونم، ومن المتوقع أن تُتلف ستة آلاف دونم قبل 14 أيلول، وخاصة بعد أن زيدت المعدات والعناصر المشاركة في العملية».
وقال شكور إن جولة ضباط الارتباط تهدف إلى إطلاعهم على الجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية، وليشاهدوا بأم العين الكلفة المادية التي نتكبّدها سنوياً في تلف الحشيشة، «رغم عدم توفير الزراعات البديلة للمزارعين الذين لم نفعل لهم شيئاً، على أمل أن تشجع هذه الجولة الدول الأجنبية لتفكر معنا. فنحن كدولة، ينبغي أن تكون لدينا برامج لزراعات بديلة نرفعها إلى المجتمع الدولي».
ضباط الارتباط تهرّبوا من الالتزام بتقديم أي مساعدات مادية للبنان في مجال تلف الزراعات الممنوعة، واكتفى مساعد مسؤول الأمن في السفارة الأميركية في لبنان، تيرنس هنتون، بتثمين جهود القوى الأمنية اللبنانية في عملية تلف زراعة المخدرات، مؤكداً دعم جهود الأمم المتحدة ونشاطها لدعم المزارعين في المنطقة.
وقال ضابط الارتباط لمكافحة المخدرات في السفارة الإيطالية، فاليريا باغانو، «لا نعرف كيف يمكننا تقديم المساعدة، لكننا ندرس مشروعاً لدعم الدولة اللبنانية لتوفير الزراعات البديلة. لكنّ هذا المشروع يجب أن يكون لبنانياً وتقوم به الدولة اللبنانية والخبراء اللبنانيون، وبعد ذلك يمكننا أن نسهم في تقديم الخبرات والعون والمساعدة الفنية».