بسام القنطارhttp://tcktcktck.orgويأتي توقيت هذه الحملة قبيل الـ100 يوم الفاصلة عن المحادثات التي ستُجريها الأمم المتحدة في كوبنهاغن، حيث التزم قادة الدول إبرام معاهدة تاريخية لمعالجة أزمة التغيّر المناخي الكارثية. وتهدف حملة «تك تك تك» إلى تعبئة الجمهور على شبكة الإنترنت وخارجها، ونقل صرخة المواطنين حول العالم إلى قادة الدول لحثّهم على المشاركة الفعّالة في المحادثات.
التظاهرة التي نظمتها «رابطة الناشطين المستقلين، آندي ـــــ آكت» شغلت الزوّار، لبعض الوقت، عن متابعة مسلسل «باب الحارة» الذي يعرض على شاشات عملاقة في المقاهي المنتشرة كالفطر. وأمضى ناشطو «آندي ـــــ آكت» نحو ربع ساعة وهم يصرخون «تك تك تك»، ورفعوا لافتة ناشدوا فيها الرأي العام والحكومة التحرك فوراً لوقف تغير المناخ. وعند العاشرة دقّت ساعة العبد فصمت المتظاهرون تاركين للساعة أن تكمل المهمة التي أتوا من أجلها.
الحملة العالمية للتحرك من أجل المناخ هي ائتلاف عالمي غير مسبوق يجمع مئات المنظمات غير الحكومية، والاتحادات النقابية، بما فيها الصندوق الدولي للطبيعة، ومنظمة أوكسفام، وغرينبيس ومنظمة العفو الدولية، بدعم من أكثر من مليون مؤيّد «بأتمّ جهوزيتهم» حتى الساعة.
وائل حميدان، المدير التنفيذي في «آندي ـــــ آكت»، تولى شرح أهداف التحرك لعناصر شرطة مجلس النواب الذين فوجئوا بالتظاهرة، فأكد أنه ما زال أمامنا الوقت لتحقيق عالم أكثر اخضراراً وأكثر أماناً، واليوم في بيروت انضمت ساعة العبد إلى مليارات الساعات حول العالم التي تنذرنا كل ثانية بأن الوقت لا ينتظر وأن المطلوب هو الوصول إلى معاهدة جديدة تتعلق بتغيّر المناخ في كانون الأول المقبل، تحمي مستقبلنا وتصون أولادنا وأحفادنا».
وأعلنت هبة فرحات، المسؤولة الإعلامية في «آندي ـــــ آكت»، أن هذا التحرك أُقيم بالتزامن مع سلسلة أنشطة ممثالة في كلّ من كوبنهاغن وسان فرانسيسكو ولندن. وأطلق في كل من نيوزيلندة وأوستراليا فيلم بعنوان «عصر الأغبياء» يسلط الضوء على دور البشر غير الطبيعي في تغير المناخ، فيما اختار ناشطون في الصين أن يضعوا مجسّماً جليدياً لأطفال تُرك يذوب تحت الشمس.