طرابلس ــ يوسف سلامةبعد نحو شهرين على انتهاء الانتخابات النيابية، أقامت جمعية «شباب البلد» احتفالاً لإطلاق نتائج حملة انتخاب الشباب بين الثامنة عشرة والعشرين من العمر «18، 19، 20.. مش رح ننطر 4 سنين» (راجع «الأخبار» في 8 حزيران 2009). وتأخر الإعلان هذه المدة بعدما أتت المشاركة الأولية دون المستوى المطلوب فكان عدد المقترعين 250 شاباً. فانتقل ناشطو الجمعية إلى الشباب في أماكن وجودهم ووُسّعت القاعدة الانتخابية لتصل إلى 2520 مقترعاً في مناطق طرابلس كلها.
وعرضت منسقة المشروع الدكتورة هند الصوفي نتائج الدراسة المرافقة للانتخابات التي هدفت لتحليل الواقع السياسي والاجتماعي للشباب في مدينة طرابلس بين أعمار الثامنة عشرة والعشرين من العمر، أبرز نتائج الدراسة كان الكشف عن واقع التسرب المدرسي وتعاطي المخدرات في المناطق الشعبية. أما نتائج الانتخاب فقد عرضها القاضي نبيل صاري، الذي اعتبر أنّ النتائج التي أفرزتها الانتخابات تبرهن أنّ طرابلس ليست بؤرة إرهاب وأصولية لأن المرشحين الإسلاميين لم ينالوا سوى نسبة طفيفة من أصوات الشباب. صاري كان قد أشرف على انتخابات الشباب التي أتت نتائجها شبه مطابقة للانتخابات الفعلية، إذ نجحت لائحة التضامن الطرابلسي، مع فرق وحيد هو حلول النائب السابق مصباح الأحدب مكان النائب المنتخب أحمد كرامي.
أما النائبة نايلة تويني التي حضرت الاحتفال، فاعتبرت أنّ مبادرة الجمعية هي خطوة متقدمة في مجال العمل الشبابي وعبرت عن استعدادها لتعميم تجربة الانتخاب الشبابي والبرلمان الشبابي على الأراضي اللبنانية كلّها عن طريق جمعية نهار الشباب.