طرابلس ــ عبد الكافي الصمدعكار ــ روبير عبد الله
«نريد أن ننجح ونزمط»، يقول أحد التلامذة تعقيباً على شكوى بقية زملائه في ثانوية الحجة (الملعب) ومدرسة النصر (الميناء) في طرابلس، من أن «مسابقة الرياضيات ليست صعبة، لكنها تحتاج إلى وقت أطول لحلها»، كما يقول جمال مغربي، فيما يشير نبيل صيادي إلى أنه «لم نجب، معظم زملائي وأنا، عن السؤال الأخير من مسابقة الرياضيات، بسبب ضيق الوقت». لكن غدي طعمة خالف البقية بقوله إن «الوقت كان كافياً لحل مسابقة الرياضيات»، مبرراً ذلك «لأنني لم أجب عن السؤال المعقّد، أما مسابقة الجغرافيا فكان وقتها ضيقاً، وسلمت المسابقة قبل أن أنهي حلها بالكامل».
أما في عكار، فقد كان لافتاً حضور مدراء المدراس أمام مركز الامتحان في مدرسة حلبا الرسمية للبنين، لمدّ الطلاب بالدعم المعنوي، كما قال طلال خوري مدير ليسيه عبد الله الراسي، أما مدير ثانوية الحيصا فقد حضر بدوره لأن «المعنويات مهمة، وخصوصاً للصغار، وقد ينسى الطالب طلب الترشيح أو إخراج قيده، فنساعده على الفور في تجاوز مثل تلك المسائل».
وكاد عدد الأهالي الحاضرين أمام المركز يقارب عدد الطلاب، البعض منهم للتشجيع، لا سيما أن قسماً من الطلبة لم يعتد الخروج من قريته أو بلدته، بل إن بعض البنات «الملتزمات» كما تقول والدة فداء شخيدم من برج العرب، لم يعتدن التواصل مع الرجال، بمن فيهم الأساتذة والمراقبون! والبعض الآخر «للتوصية» مثل والد طارق حسين (ثانوية بزبينا) الذي جاء يفتش عن مراقب يعرفه، علّه يساعد ابنه أثناء الامتحان.
وقد تفاوتت الانطباعات بشأن الامتحان في يومه الأول، إذ خرجت الطالبة بشرى يوسف من ثانوية النهضة مرتاحة جداً لمسابقتي الجغرافيا والرياضيات، لكن زملاءها من المدرسة نفسها وجدوا أن مسابقة الرياضيات تحوي «بعض الألغاز». أما ربيع أبو حمد، مدرس الرياضيات في ثانوية الانطلاقة، فقد أبدى استياءً شديداً لأن طلابه واجهوا «مطبات» كثيرة في الرياضيات، بالإضافة إلى صعوبات في اللغة الفرنسية أعاقت فهمهم الأسئلة.