محمد نزالتحصد حوادث السير حياة أكثر من 1.2 مليون شخص في العالم سنوياً. وكذلك تسبّب بين 20 و50 مليون حالة صدمة نفسية، وفق ما أفادت به دراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي. أما في لبنان، فإن «عدد قتلى حوادث السير سنوياً، يصل إلى أضعاف عدد قتلى الحوادث الأمنية»، بحسب ما أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، في حفل أقيم أول من أمس، في ثكنة القوى السيارة ـــــ ضبيه، بمناسبة تسليم 120 سيارة إلى مفارز السير. من جهته، رأى المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف، أن أزمة السير «تفرض نفسها أولوية علينا لنقوم بواجبنا في تسهيل حركة المرور، وخفض عدد حوادث السير وضحاياها».
في سياق الكلام عن حوادث السير، ذكرت تقارير أمنية عدداً من الحوادث التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي لم يكن آخرها حادث اصطدام سيارة المواطن وسيم حجازي (22 عاماً) بشجرة نخيل على طريق صيدا، مما أدّى إلى احتراق السيارة، ووفاة السائق داخلها.
حادث آخر وقع في منطقة الزلقا ـــــ شرقي بيروت، إذ اصطدمت سيارة بعمود إنارة على جانب الطريق، مما أدّى إلى إصابة الراكب ع.س. والسائق خ.ع، ونقلا إلى المستشفى للمعالجة.
تورد تقارير أمنية حوادث سير مختلفة من حيث الشكل، كاصطدام سيارتين، أو اصطدام سيارة أو دراجة نارية بأجسام ثابتة، كما حصل أخيراً في منطقة بر الياس ـــــ البقاع، حيث اصطدمت سيارة يقودها خ.ع. بدراجة نارية بقيادة و.أ. مما أدّى إلى إصابة الأخير بكسر في يده، نقل بعدها إلى المستشفى للمعالجة. وفي منطقة طريق المطار، أدّى انقلاب سيارة إلى احتراقها بالكامل، وكان بداخلها السائق م.ش. (19 عاماً)، الذي نقل إلى المستشفى للمعالجة، بعد إصابته بحروق في أنحاء جسمه.
تستمر حوادث السير في حصد المزيد من ضحاياها. جومانة.ف (31 عاماً) لم تكن تتوقع عند خروجها من المنزل أن تصاب بارتجاج في الدماغ وكسور في الجمجمة، بعد الحادث الذي تعرضت له على أوتوستراد صيدا، حيث اصطدمت السيارة التي كانت على متنها، بسيارة أخرى كان يقودها أ.ن. (18 عاماً)، وبرفقته ع.ن (18 عاماً)، اللذان أصيبا بكسور في أنحاء مختلفة من الجسم، وقد نُقل المصابان إلى المستشفى للمعالجة.
يجدر التذكير بأن الدراسة التي أعدتها منظمة الصحة العالمية، كشفت أن حوادث السير تُعدّ تاسع سبب للوفاة على المستوى العالمي، كذلك تُعدّ من أول ثلاثة أسباب للوفاة، في الفئة العمرية التي تراوح بين 5 أعوام و44 عاماً.