بسام القنطاروعرض رئيس منظمة «أطباء العالم» الدكتور أوليفيه برنار هوية المنظمة، ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى طرح إشكاليات تدور حول ماهية المهمات الإنسانية ودوافع نشاطات المنظمات غير الحكومية الدولية في العالم العربي».
وأشار الرئيس الفخري للمنظمة الدكتور بيار ميكيليتي إلى أن المنظمات غير الحكومية تختلف درجة ارتباطها بسياسة دولها. ورأى أن هناك منظمات دولية هي في الضفة الثانية من السياسة الخارجية لدولها. ولفت ميكيليتي إلى أن «كل تقرير تصدره المنظمة يتعلق بالأراضي الفلسطينية هو نوع من المشاغبة، لأن الجمهور الغربي قد يفكر سلفاً بأننا منحازون إلى مصلحة فريق ضد آخر». وتوقفت لين فرنجية من منظمة «ميم» العالمية للوساطة الثقافية، «عند التوتر بين العالم الغربي والعالمين العربي والإسلامي، ما يجعلنا نتحدث عن صدام الرؤية والتصور». أما رئيس مؤسسة «عامل» د. كامل مهنا فطالب بأن يتصدر قائمة الموجهات الرئيسية لدور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني مطلب رئيسي «هو أن كل إنسان ينبغي أن يعامل بإنسانيته».
وطالبت الزميلة ناجية الحصري من «الحياة»، بضرورة تبسيط لغة التقارير ليفهمها الناس. ولفتت إلى أن الاتهام الموجه إلى وسائل الإعلام بأنها مسيسة ينطبق على المنظمات غير الحكومية أيضاً. وتوقف ممثل الصليب الأحمر الدولي كريستيان كارون عند تهمة معادية وسائل الإعلام التي توجّه إلى منظمته، فشدّد على أن الصليب الأحمر يسعى إلى تكثيف التواصل مع الإعلام خلال الحروب لا لأجل الدعاية وحسب، بل لإيجاد منفذ للضحايا.
وطالب رئيس جمعية الرواد فريد قمر بأن تكون بيانات المنظمات وتقاريرها بعيدة عن اللغة القانونية والتقنية المعقدة، وبوجود قسم فاعل ومتخصص للعلاقات العامة داخل المنظمة.
أما لطيفة طياه من معهد بانوس في فرنسا فطالبت بالحفاظ على تعددية وسائل الإعلام واستقلالها واكتساب القدرات المهنية، وذلك لتعميم فكرتها التي يسوّق لها الإعلام.
أما الزميلة سكارليت حداد من جريدة «لوريان لوجور» فلفتت إلى أن هناك بعض العنجهية لدى المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في لبنان بحيث يخيّل أنها تقول: «نعرف أكثر مما أنتم تعرفون». وإذا كانت النظرة كذلك، فهذا يعني أن هناك نقصاً في التواصل.