ذكرت تقارير أمنية أن جندياً في الجيش اللبناني تحرّش أمس بفتاة كانت داخل سيارة من نوع «بورش»، في منطقة الأوزاعي. وكان الجندي ورفيق له على متن دراجة نارية قد طاردا الفتاة لمسافة طويلة، إلى أن صودف مرور دورية لقوى الأمن الداخلي في المنطقة. استغاثت الفتاة، فأوقفت الدورية الشابين، وأجرت معهما تحقيقاً في الأمر استدعى تسليمهما إلى الشرطة العسكرية لإجراء المقتضى القانوني بحقهما.«بعض رجال الأمن المفترض بهم حماية المواطنين، يستغلون زيهم المهيب لـ«السلبطة» على الناس، وأحياناً للتحرش بالنسوان»، تقول رولا ع. التي سبق لها أن تقدمت بدعوى قضائية بحق أحد أفراد قوى الأمن، بتهمة التحرش بها و«مغازلتها» أثناء مرورها بسيارتها في منطقة المزرعة، فيما كان على متن دراجته النارية. وتضيف رولا: «عندما عرف أني لن أتجاوب مع غزلياته، هددني بكتابة محضر ضبط بحقي، فقلت له: سوف أشتكي عليك بدوري، فصرخ مهدداً بأنه عسكري وابن العائلة الفلانية».
حادثة تحرّش أخرى حصلت في منطقة الطيونة، حيث تعرض شخص يرتدي بزّة عسكرية بنّية اللون، للمواطنة س. ع. (24 عاماً) أثناء ممارستها لرياضة الركض. لحق بها سيراً على الأقدام لمسافة طويلة. أسرعت خطاها للهرب منه، فسقطت منها حقيبتها على الأرض. صرخت في وجهه، ففرّ عندها إلى أحد المباني القريبة، بيد أن ناطور المبنى رفض «تخبئته»، لكن «المتحرش» تمكّن من الإفلات، من دون أن يجرؤ أحد على اعتراضه.
وفي حادث آخر، أشارت تقارير أمنية إلى تضارب بالأيدي والآلات الحادة، بين أحد مجندي قوى الأمن وعدد من الشبان، في منطقة جونية، على خلفية تحرش بفتيات في المنطقة. انتهى الشجار بعد تحطيم زجاج سيارة رجل الأمن، وإصابة الجميع بجروح ورضوض.
الأخبار