تطورت عمليات السرقة خلال الأيام القليلة الماضية. أبدع مرتكبوها. اخترعوا طرقاً جديدة، ووسّعوا نطاق عملهم. بدا لافتاً أن يرد في تقارير أمنية خبر السطو على كلية العلوم الاجتماعية ـــــ الجامعة اللبنانية، الفرع الثالث. كسر السارقون أبواب الجامعة، وخلعوا ما وقف في وجههم من عوائق، ليسرقوا من داخل الجامعة مبلغاً من المال قدّرته التقارير بحوالى 3 ملايين ليرة لبنانية. وفي موازة ذلك، لم يقلّ ادّعاء المواطن سيمون ظ. غرابةً عن حادثة اقتحام الجامعة وسرقتها. فقد قدّم الأخير شكوى أمام مخفر بعبدا ضد شخص مجهول دخل إلى مكتبه، في منطقة الحازمية، بواسطة مفتاح مستعار. اللافت في الادّعاء أن الفاعل، وفقاً لما أدلى به سيمون، لم يكتفِ بسرقة الخزنة الحديدية التي تحوي 5 آلاف دولار أميركي وكميات من المجوهرات، بل قام بسرقة جوازات سفر لعاملاتٍ من التابعية الإثيوبية والسيرلنكية، إلى جانب الماديات الأخرى التي غنموها. اتخذت السرقات شكلاً أشد إيلاماً في مدينة شكا ـــــ الشمال، حيث ادّعت السيدة جورجيت ت. (82 عاماً) أن أحدهم فتح باب منزلها، في حي البحر، قبل ما يقارب أسبوع. دخل السارق منزل السيدة المسنّة، وسرق مبلغاً من المال، إضافة إلى كمية من المجوهرات، قدرتها التقارير الأمنية بحوالى 30 مليون ليرة. اختفى السارق، من دون أن تصاب جورجيت بأذى. وفي مكان بعيد عن الشمال، في حارة حريك تحديداً، ادّعى المواطن فرج ج. على شخصين مجهولين، احتالا عليه، ونشلاه. حدث ذلك داخل سيارة مرسيدس كان ينتقل بواسطتها، من دون ان ينتبه إن كانت لوحتها خصوصية أو عمومية، ففقد أوراقاً ثبوتية وأموالاً كانت في داخل المحفظة، واختفت السيارة، فيما تقوم فصيلة حارة حريك بالبحث عن المطلوبين. وبالقرب من الحارة، تعرّض المواطن المصري جمال ب. (41 عاماً) للسلب. لم توضح الكيفية التي تعرّض فيها جمال للسلب، لكن جاء في التقارير أنه أثناء وجوده في منطقة الحدث، اعترضت طريقه سيارة سوداء يستقلها شخص بمفرده. سُلب جمال مبلغ 940 ألف ليرة، وهاتفه الخلوي.لم تختلف الصورة كثيراً في الجنوب. السرقات لا تتوقف. لم يتوانَ مجهولون عن الدخول إلى منزل المواطن سليم ح. (59 عاماً)، بواسطة الكسر والخلع. حدث ذلك في بلدة الهلالية الهادئة، علماً بأنه غائبٌ عن منزله منذ منتصف شهر نيسان الفائت. ادّعى أمام مخفر حارة صيدا أنه فقد أغراضاً، وثلاثة حواسيب محمولة. قدّرت تقارير أمنية المبلغ بحوالى 5300 دولار أميركي هذه المرة.
(الأخبار)