إيلي حنالقد قررت المضي قدماً في مشروع العمالة. ولأسهّل الأمر على مشغّليّ (المستقبليين) أنا أملك ماضياً واضحاً. فليس التظاهر أمام السفارة الأميركية أول نشاطاتي، ولا التضامن مع غزة آخرها. إذاً أيها الإخوة أنا بعيد عن أي شبهة!
لنتحدث عن الوضع الداخلي. الاصطفاف السياسي يسمح لأي كان بالمجاهرة بضرورة سلام مع إسرائيل، كيف لا ومصر (التي كانت ولا تزال أمّ الدنيا) ترفع علم بلادكم فيها. أصلاً نصف اللبنانيين يتفق معكم على هوية العدو. غريب أمركم أيها الإسرائيليون كيف أنكّم لا تزالون مصرّين على العمل الاحترافي. هل صحيح أنكم لم تترجموا بعد أيّ كتاب لميشال شيحا؟ ألم تدركوا بعد أن ديموقراطيتنا تسمح لنا بوصفكم بالجيران على شاشات التلفزة.
ألم ينقل إليكم أيّ عميل كلاماً من الشارع عن عظمة قدراتكم العسكرية، وعن النشوة التي خالجتهم لحظة الاجتياح عام 1982 أو حتى خلال حرب تموز عام 2006.
هذا في السياسة. شخصياً لا أطلب سوى الحد الأدنى من الأجور (تبعاً للمقياس اللبناني). قد تجدون سقفي منخفضاً، لكن بعد دراستي العرض والطلب بدوْت متأكداً من حتمية منافستي مع آلاف الأشخاص على مقعد العمالة.
ملاحظة: أرجو درس الطلب سريعاً. فسينتهي قريباً مفعول الانتخابات ومعها صندوق الإعاشة وتلك الورقة الخضراء.