داني الأمينذُهل أهالي بلدة خربة سلم (في قضاء بنت جبيل) والبلدات المحيطة بها، صباح أمس، جرّاء سماع دويّ انفجارات هائلة، وخروج دخان كثيف من أحد المنازل في حيّ «الدبشة» في البلدة. وتبيّن لاحقاً أن هذه الأصوات ناجمة عن انفجارات في مخزن قديم للأسلحة.
في التفاصيل، أنه عند الساعة السابعة والعشرين دقيقة، سمع أبناء المنطقة القريبة من خربة سلم، أصوات انفجارات متتالية صادرة من أحد المنازل المهجورة في البلدة الجنوبية، وهو يقع تحديداً في حيّ «الدبشة»، وقد استمرّت لأكثر من ساعة.فور سماع دوي الانفجارات، انتشرت عناصر من الجيش اللبناني حول المكان، وطوّقت مداخل البلدة من جميع الجهات، ومُنع الأهالي من الاقتراب من موقع الانفجارات، وحلّقت طائرة تابعة لقوّات اليونيفيل في محاولة لاستكشاف ما حصل، فيما سيّرت دوريّات لدبابات اليونيفيل في الأماكن القريبة من البلدة.
المسؤولون الأمنيون لم يتوصلوا إلى تحديد سريع لأسباب الانفجارات، لكنّ الأهالي بدأوا يشيعون الكثير من الأنباء، بل الشائعات عن الحادث، من بينها، أنّ انفجار مخزن الأسلحة هو من فعل عميل إسرائيلي أُلقي القبض عليه بعد الحادث، وقال البعض إنّ طائرة تجسّس إسرائيلية كانت تحلّق في الأجواء قبيل الانفجارات، فيما ادعى آخرون أنهم سمعوا صوت إطلاق صاروخ موّجه من الجوّ باتجاه المبنى، مفسرين ذلك بأن طائرة تجسّس إسرائيلية قصفت المخزن. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الأصوات الناجمة عن الانفجارات، والشائعات التي جرى تناقلها، دفعت بعض الأهالي المقيمين في المنطقة القريبة من المخزن إلى الفرار من منازلهم، وذلك خوفاً من أن يكون الحادث مقدّمة لحرب تشنّها إسرائيل. المعطيات الأولية التي أفاد بها مسؤولون أمنيون تشير إلى عدم وقوع إصابات. ونشرت بعض المواقع الإلكترونية (كموقع «بنت جبيل») أخباراً مفادها أنّ الانفجار ناجم عن احتكاك في مبنى لتخزين أسلحة وذخائر، ونقلت هذه المواقع أيضاً أن الانفجار قد يكون ناتجاً من القنابل العنقودية التي خلّفتها إسرائيل خلال حرب تموز، بعدما قام مواطنون من المنطقة بجمعها.
أخيراً، صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: «صباح اليوم (أمس)، وعلى أثر حصول انفجار في أحد المباني المهجورة في خراج بلدة خربة سلم ـــــ قضاء بنت جبيل، ضربت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان، وكلّفت لجنة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان التحقيق في الموضوع، بعد التأكد من سلامة دخول المبنى المذكور».