أحمد محسنI
قتل الظلام النوافذ. فقدت لونها والتصقت بوجبة الفطور المزمنة. فضحتنا النوافذ إذ طارت. فضحت مرايانا وأجسادنا الوحيدة.
II
النجمة التي تشتعل في الخارج، تنافس الذاكرة اليافعة، في ارتكاب الفالس الشتوي. تنهمر اليابسة دمعاً: أنتِ وجبة الألم الدسمة هذا المساء.
III
يشتد وقع الصوَر على الإطارات. تخرج منها على مراحل. يشتد وقع الرقص. لا يمكن الاعتماد على المطر للبكاء. فليس للوقت رائحة، والهواء فِرق موت تهاجم الحنجرة.
IV
تتمددين على العشب الأسود، كأنكِ الياسمين الذي ينتظر. يداكِ صغيرتان. شاهدتان على النهر، على كثافة القمر في القرى الشاحبة.
V
ذاك الرداء الثعلب، يتظاهر بالنوم. ينحني للريح ويتثاءب. يقضم عسل العين. يصمت. يلعب. يجلس في قفص القلب المكسور. تحمرّ رغبته. يدغدغ أسناني الصلبة. يتجول كاملاً في أعضائي. ألمس ظهره، وأتحول إلى هيدروجين يشتهي النوم تحت الطاولة.
VI
كان الغياب حاضراً. أكل من وسادتي. خاطب رأسي، إذ قررت ألا أتحدث. في انتظارك، لا أتغيّر. أضيء شمعة وأروّض الظل. يبتسم الحائط لي وأغدو حيواناً كبيراً بلا ملامح.
VII
أنا متعب من إنجاب الدم: في فمي كافيين.