داني الأمين32 متطوّعاً ومتطوّعة ينتمون إلى «جمعيّة فرح العطاء»، بدأوا يوم الثلاثاء الماضي ترميم وتوسيع بناء سجن تبنين (قضاء بنت جبيل) القابع تحت الأرض في المبنى التابع للسرايا الحكومية، وقد نُقل سجناؤه الحاليّون (61 سجيناً) إلى سجون جزّين وصور والنبطية.
يتألف سجن تبنين من 5 غرف. الغرفة الكبرى مساحتها حوالى 40 متراً مربّعاً، وصل عدد السجناء فيها أحياناً إلى أربعين سجيناً، أما الغرفة الصغرى، فهي بطول 13,80 متراً، وعرض 2,80. وهناك غرفتان «إفراديتان»، كلّ منهما بطول 2،5 متر وعرض 1،5، قد يصل عدد السجناء فيها إلى ثلاثة أو أربعة. أما الغرفة الخامسة، فهي بطول نحو 4 أمتار وعرض 1،80 متر. وبحسب آمر فصيلة تبنين الرائد أحمد علي أحمد، فإن « السجن يستوعب قانوناً 60 سجيناً، لكن عدد نزلائه يصل أحياناً إلى مئة».
تانيا أيّوب المسؤولة عن نشاط «جمعية فرح العطاء» في تبنين، تقول «دخلنا مبنى السجن، قبل البدء بالعمل وقبل نقل السجناء، ففوجئنا بالروائح الكريهة داخله، ونسبة الرطوبة العالية، ورغم عدد السجناء الكبير لا يوجد في كلّ غرفة إلّا حمّام صغير (متر مربّع واحد)، إضافةً إلى ثلاثة حمّامات صغيرة في باحة السجن، أبوابها مكسّرة».
لا أسرّة للمنامة في سجن تبنين، وقد صنع السّجناء خزائنهم بأنفسهم من خلال صناديق الكرتون أو علب السجائر الفارغة (!). وفي السجن «شفّاطات» الهواء تشتغل على الطاقة الكهربائية، التي قد تنقطع من وقت إلى آخر، بحسب التقنين الكهربائي. المحامي ملحم خلف (الناشط في الجمعية) بيّن أن هذه «الشفّاطات» امتلأت بالأوساخ. من المثير أيضاً أن الحفرة التي تتجمّع فيها مياه المجارير تقع داخل إحدى غرف السجن.
وضعت «جمعية فرح العطاء» خطّة لعملية الترميم، تقول أيوب «بدأنا بفتح نوافذ جديدة للغرف لإيصال الهواء والنور من الخارج، ونعمل على تغيير أنابيب المياه وتوسيع المطبخ والحمّامات، وإصلاح «شفّاطات» الهواء وتأمين المراوح، وزيادة غرفتين على المبنى، إضافةً إلى بناء مقاعد في باحة السجن، وتأمين مياه الشرب إلى داخل الغرف. وسنعمد إلى تركيب البلاط في الغرف ودهنها، ووضع خزانات للملابس، وتأمين الأسرّة للسجناء»، ويؤكد خلف أنّ هناك «اتفاقاً مع قوى الأمن الداخلي على منع زيادة عدد المساجين داخل السجن عن عدد الأسرّة الموجودة فيه».