تبنين ــ داني الأمينعقدت جمعية فرح العطاء، مؤتمراً صحافياً أمس، في سجن تبنين (بنت جبيل)، بمناسبة بدء أعمال ترميم السجن وتأهيلها، الواقع في مبنى السرايا الحكومية. وجرى المؤتمر بحضور العقيد منذر الأيوبي، ممثلاً قائد الدرك العميد أنطوان شكور، ومساعد قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العقيد جورج الياس، وآمر فصيلة درك تبنين الرّائد أحمد علي أحمد، إضافةً إلى رئيس «جمعية فرح العطاء» محمد حمادة، والمسؤولة الإعلامية للجمعية تيريز عون، و32 عاملاً متطوّعاً من الجمعية للمساعدة على عمليات الترميم. وتحدّثت عون باسم الجمعية مبيّنة أنّ «الهدف من العمل هو تأهيل السجن وتحويله من مكان ينقصه الهواء والنّور، وتنتشر فيه الرطوبة، ويضجّ بازدحام نزلائه، ليصبح سجناً يراعي بطريقة أفضل حاجات الإنسان من منامة وهواء ونور وحمّامات متجددة وطرش وسواها من الأعمال»، كما لفتت إلى أنّ هذا النشاط يجري بالتعاون مع وزارة الداخلية، موجهةً الشكر إلى الوزارة، ومؤسسة قوى الأمن الداخلي. كما تحدّثت المسؤولة عن النشاط، تانيا أيّوب، فقدمت شرحاً مقتضباً عن واقع السجن قبل البدء بأعمال ترميمه، لافتةً «إلى أن التيّار الكهربائي كان ينقطع باستمرار، رغم أن غرف السجن لا إنارة فيها، أو نوافذ تؤمّن دخول الهواء، إضافةً إلى الروائح الكريهة والرطوبة العالية التي كانت تملأ المكان، والمساحات الضيّقة». وأشار المتطوّع كريم طرابلسي إلى ظاهرة أخرى: «الحمامات كانت ضيّقة جداً، والمياه الساخنة لا تصل إليها، وهناك 4 حنفيات مياه، اثنتان منها معطّلتان والحنفيتان الباقيتان تتسرّب منهما المياه دائماً، كما لا تتوافر مرآة أو مغسلة، وهذا الواقع يؤدي إلى سرعة انتشار الأمراض الجسدية والنفسية». وجال الحضور على غرف السجن للاطلاع على أعمال الترميم والتأهيل، كذلك تجدر الإشارة إلى أنّ ورشة ترميم سجن تبنين ستنتهي في 3 آب لتنطلق بعدها ورشة في بعل الدراويش في طرابلس. وكانت «جمعية فرح العطاء» قد رمّمت سجون عاليه وصور وجبيل وأميون والبترون.