بنت جبيل ــ داني الأمينتحوّل «معرض كتب الأطفال والناشئة» ، الذي ينظّمه مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في بنت جبيل، إلى ورشة عمل لأطفال المنطقة، الذين استغلّوا نشاطات المعرض لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم الفنية، والتعبير عن هواجسهم وأحلامهم.
المعرض، الذي افتُتح في ملعب ثانوية بنت جبيل الرسمية، برعاية رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عفيف بزي، بالاشتراك مع وزارة الثقافة وبيت الكتاب اللبناني، يضمّ أحدث الإصدارات باللّغات العربية والفرنسية والإنكليزية. وشهد المعرض إقبالاً كثيفاً من أطفال المنطقة، ولا سيّما أثناء النشاطات المتنوّعة التي نُظِّمَت، والتي كان من بينها عرض لوحات فنيّة وأعمال استعراضية لطلاّب مدرسة البراعم في تبنين، ومباراة في قراءة القصص وإلقاء الشعر والزجل التي كانت بالاشتراك مع الحركة الثقافية في لبنان، بمشاركة 25 طفلاً خضعوا للمباراة تحت إشراف لجنة تحكيم مؤلفة من عدد من الشعراء وأساتذة اللغة العربية.
تضمّن المعرض مباراة في إلقاء الشعر والزجل والرسم
وقد نظّم مركز الخدمات الاجتماعية في بنت جبيل، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، مباراة لأفضل لوحة فنيّة تعبّر عن الواقع البيئي في لبنان، حيث عبّر خمسون طفلاً عن مواهبهم من خلال لوحات فنية تبيّن التلوّث البيئي في لبنان وسبل معالجته، إضافة إلى مباراة في الرّسم نظّمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بنت جبيل مع الكتيبة الفرنسية.
الطفلة المشاركة تمام خنافر (9 سنوات) تقول: «لقد رسمت لوحة تدلّ على الأشجار اليابسة والبيئة التي تتعرّض للإهمال من خلال دخان المصانع والسيارات والأوساخ الملقاة في الأنهر وعلى الطرقات، فبلدنا سيبقى حزيناً إن لم نحافظ عليه». كذلك يتضمّن استضافة عدد من الكتّاب اللبنانيين والأجانب، من بينهم زينب منعم وأحمد طيّ والكاتبة الفرنسية ماري نويل.
ريما شرارة المشرفة على المعرض أعلنت أنه «رغم هذه المشاركة اللاّفتة للأطفال، إلّا أنّ أسعار الكتب والقصص مرتفعة، نسبة إلى الواقع المادي السيّئ لأبناء المنطقة، ما أدّى إلى انخفاض نسبة المبيعات، بيد أن الأطفال كانوا فرحين بالنشاطات التي يقومون بها، وستُعرَض مسرحية للأطفال بعنوان «الكتب في حركة» ومسرحية زازان لجمعية خيال للفنون الشعبية، وسيختتم المعرض يوم غد الأحد بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات الرسم وإلقاء الشعر وأشغال عن البيئة».
وإذ عبّر الطفل محمد مصطفى (8 سنوات) عن فرحه بالمشاركة في نشاطات المعرض، لكنه تمنى أن توزع القصص مجاناً لكي يقرأها، لأنه لا يستطيع شراء القصص بسبب أسعارها الغالية، وعدم قدرة عائلته على شرائها.