نقولا أبو رجيليسيطرت حالة من الذعر على صفوف المدعوين إلى حفلة زفاف ليل أول من أمس، على أثر سماعهم دويّ انفجار. هرعوا إلى خارج المطعم الذي كانوا فيه. اكتشفوا أن الصوت صدر من تحت سيارة أحد الزبائن (من نوع جي أم سي انفوي)، كانت مركونة أمام مدخل المطعم مباشرةً. أصيبت السيارة بأضرار مادية جسيمة، وألحق الانفجار أضراراً جزئية بسيارتين كانتا إلى جانبها، الأولى من نوع مرسيدس والثانية من نوع كيا. هدأ روع المحتفلين، بالتزامن مع اختفاء صوت «القنبلة». وحضرت إلى المكان قوة من الجيش اللبناني وعناصر أمنية، باشرت بإجراء التحقيقات، كذلك كلفت الأدلة الجنائية وخبير المتفجرات بالكشف على المكان وتحديد نوعية المتفجرة. وعلمت «الأخبار» من مسؤول أمني مطّلع، أن التحقيقات الأولية أظهرت أنّ مجهولين يستقلون سيارة رينو رابيد رموا قنبلة صوتية تحت السيارة وفروا مسرعين، وذلك وفقاً لإفادة أحد الحراس الذي أصيب بجروح طفيفة في يده. وأوضح المسؤول أن التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين، وهناك احتمال للتوصل إلى نتيجة إيجابية، ولا سيما أن صاحب المطعم (الذي ادعى على مجهولين)، زوّد المحققين أشرطة تسجيل وصوراً التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في زوايا المبنى.
ورأى صاحب المطعم أن المتضرر الأول من هذه الأعمال هو الموسم السياحي، لافتاً إلى أن حادثة مماثلة كانت قد حصلت قبل أسبوعين، حين ألقى مجهولون قنبلة صوتية على بعد عشرات الأمتار من مطعمه، نافياً تلقيه أي تهديدات قبل حصول الحادثتين، واضعاً ما جرى في إطار «المنافسة المهنية والمضاربة». وأكد أن الحجوزات لا تزال على حالها، رغم إلغاء 3 حجوزات لحفلات أعراس، بعد سماع أصحابها نبأ الانفجار، مطالباً السلطات الأمنية بتكثيف الدوريات والعمل على كشف الفاعلين سريعاً، تفادياً لوقوع حوادث مماثلة قد تؤثر سلباً على الموسم السياحي. تجدر الإشارة إلى أن بلدة عنجر تضم وحدها أكثر من 10 مطاعم وعدداً من الفنادق التي تنتشر حول النبع، وعلى مقربةٍ من قلعتها الأثرية.