زحلة ــ نقولا أبو رجيليتتفاقم مشكلة مكبّ النفايات الذي استحدث على طريق كفر زبد ـــــ زحلة، في بقعة تابعة عقارياً لدائرة زحلة وقائمة بقرب تجمّع منازل على تلك الطريق. فالأهالي الذين يسكنون هناك لم يعودوا يستطيعون صبراً على روائح النفايات التي تتعفّن في عين شمس تموز الحارقة. أما الخطر غير المنظور، فهو كل ذلك التلوّث المنتشر بالقرب منهم وتحت أنوفهم. وأخيراً، طفح الكيل لدى الأهالي، فقد تمددت البقعة التي تُرمى فيها النفايات إلى أكثر من 300 متر ، ما جعلها مسرحاً ممتازاً وجاذباً للكلاب الشاردة المتكاثرة هناك، إضافة إلى الجراثيم على أنواعها نتيجة تراكم أكياس فضلات المنازل وحتى بقايا عظام الحيوانات المذبوحة لدى الجزارين في القرى. وكانت «الأخبار» قد أثارت قضية المكبّ في العدد الرقم 747 الصادر في 14/2/2009 تحت عنوان «الأهالي يرمون نفاياتهم ... تحت أنوفهم»، حيث وعد آنذاك رئيس بلدية كفر زبد المهندس أسعد زغيب بإرسال شاحنات لإزالة النفايات في أسرع وقت ممكن، وتكليف فرق فنية للوقوف على حقيقة الوضع، إضافة إلى العمل على توزيع مستوعبات لجمع نفايات أكثر من 100 منزل في منطقة المعلّقة العقارية، إلا أن أياً من هذه الإجراءات لم يحصل حتى الآن.
البقاعيّون مستاؤون من عدم اكتراث المجالس البلدية

واليوم وجّه أهالي بلدات شرقي زحلة، عبر «الأخبار»، نداءً إلى وزراء الداخلية والبلديات والصحة والبيئة، يطالبون فيه بالعمل على حلّ مشكلة المكبّّ، لما يسبّبه من أضرار صحية وبيئية، وصولاً إلى إزالته. ويناشد رفعت النمر، ابن بلدة الفاعور التي تبعد مئات الأمتار عن موقع المكبّ، المسؤولين في بلدية زحلة والوزارات المعنية التحرك سريعاً ومعالجة الوضع المتفاقم يوماً بعد يوم، محذراً من أن يؤدي تجاهل الأمر إلى لجوء الأهالي إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، من بينها التظاهر وقطع الطريق. كذلك يحمّل حسن شكر، من بلدة كفر زبد المجالس البلدية في قرى شرقي زحلة، مسؤولية عدم مبادرتها إلى التحرّك والعمل على إزالة النفايات بالطرق المناسبة، ومن بينها مراجعة بلدية زحلة والتعاون معها بهدف رفع الضرر عن أهالي المنطقة والمئات من عابري هذه الطريق يومياً. أما أهالي البقاع الشرقي، فيبدون استياءهم من عدم اكتراث المجالس البلدية في شرقي زحلة، وخصوصاً بلدية زحلة، لصحة المواطنين، ويؤكدون أنّ معالجة المكبّ لا تتطلّب اعتمادات مالية كبيرة، فكلّ ما يحتاج إليه الأمر هو دفع بدل أجرة شاحنات وعمال، يكلّفون بإزالة النفايات خلال ساعات قليلة. والمطلوب أيضاً إيجاد حلول جذرية، مثل توزيع مستوعبات لجمع الفضلات المنزلية لأهالي الحي السكني القريب من المحلة، وتثبيت «لافتات» حديدية تحذّر المواطنين من رمي نفاياتهم على جانبي الطريق.