تشييع حيدر الغول الأسير المحرّر وشهيد التعذيب
شيّعت المجموعة اللبنانية للإعلام، لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين والهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية حيدر الغول في مأتم رمزي في بلدة الخيام. وانطلق موكب التشييع من أمام مقر قناة المنار باتجاه بلدته «دبين»، التي استقبله أهلها بنثر الأرزّ والورود. وقبل مواراته في الثرى، تحدث المسؤول عن منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، فأكد أنه «ليس أمام لبنان إلا معادلة المقاومة التي جعلت العدو الإسرائيلي يلجأ إلى مجلس الأمن ليطالب بتعديل مهمات اليونيفيل، لأنها تريد أن تعوّض هزيمتها ومأزقها أمام قوة المقاومة الإسلامية في لبنان». وكانت الهيئة الوطنية للمعتقلين في السجون الإسرائيلية ولجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين قد نعت الغول الذي توفي أول من أمس عن 39 عاماً بعد صراعٍ مع مرضه العضال «متأثراً بما أثقلته به السنوات في معتقل الخيام من آلام وأمراض تفنّن العدو الإسرائيلي وعملاؤه في غرسها في جسده». ولفتت لجنة المتابعة، في بيانٍ أصدرته أمس، إلى أنه «إذا كانت إسرائيل تعتبر أنها باستشهاد حيدر تنتصر علينا بمنعنا من فضح ما ارتكبته وترتكبه في سجونها ومعتقلاتها، فنحن نقول إن استشهاده يمثّل دفعاً جديداً لكل الشرفاء والوطنيين لإثارة قضية الأسرى المحررين الذين افترستهم إسرائيل وباعهم وطنهم». وأشارت إلى أنّه «لا تزال هناك العشرات من الوثائق والتقارير حول أوضاع الأسرى في المعتقل وأشكال التعذيب، كان قد كتبها بخط يده وعمل على نشرها آنذاك ضمن الحملة العالمية لإقفال معتقل الخيام، والتي لا تزال تصلح لفضح ما ارتكبه العدو». يذكر أن الغول اعتقل في عام 1988 وأفرج عنه عام 1995.

المرحلة الثالثة من «لأنهم أولادي جنسيّتي حق لهم»

أطلق «اللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة»، في مؤتمر صحافي بعنوان «صرخة المرأة اللبنانية: لأنهم أولادي جنسيّتي حقّ لهم»، المرحلة الثالثة من حملة إقرار حقّ المرأة اللبنانية في إعطاء جنسيتها لأطفالها. وأسفت عضو مكتب اللقاء الدكتورة ماري الدبس، «للانقسام اللبناني على أساس سياسي تارة وطائفي تارة أخرى حيال تعديل قانون الجنسية». وأشارت إلى أن «المواقف العنصرية تجاه بعض النساء المتزوجات من أجانب مسيئة وتتناقض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، غامزة من قناة النساء اللبنانيات المتزوجات بفلسطينيين «اللواتي لا يتجاوز عددهن 4% من أصل 18 ألف سيدة متزوجة بأجنبي». كذلك جددت الدبس التأكيد أن اللقاء «سيتابع تحركه لتعديل المادة الأولى من قانون الجنسية ليصبح نصها: «يعدّ لبنانياً كل شخص مولود من أب لبناني أو من أم لبنانية». وأوضحت أن التحرك المقبل سيتخذ عدة اتجاهات «وهي العمل على تقديم اقتراح لتعديل قانون الجنسية والقيام بزيارات إلى رؤساء الكتل النيابية وسائر النواب والقيام بأوسع حملة في المناطق اللبنانية كلها والعودة إلى توقيع العرائض، إضافة إلى إطلاع الرأي العام على تعديل القانون وأسبابه الموجبة».

70% من المكتئبين لا يستشيرون الأطباء

أظهرت الدراسة الوطنية التي أجراها «مركز الأبحاث وتطوير العلاج التطبيقي» (إدراك) عن الصحة النفسية أن غالبيّة اللبنانيين المصابين بالاكتئاب «لا يعطون سرّهم إلى الطبيب النفسي». وتبيّن الدراسة أنّ أكثر من 70% من المصابين بالاكتئاب لم يستشيروا أي طبيب. كذلك بيّنت الدراسة أن ما بين 30 إلى 50% من المصابين باضطرابات نفسية أو عقلية يعانون عجزاً حاداً في حياتهم الاجتماعية والعملية اليومية. ووجدت الدراسة أن «نسباً مرتفعة من اللبنانيين البالغين يعانون، نتيجة للأمراض النفسية أو العقلية، اضطرابات حادة في علاقاتهم الخاصة وفي قدرتهم على العمل وفي حياتهم المنزلية». وقد خلصت الدراسة إلى أن «اللبنانيين الذين يعانون أمراضاً نفسية بحاجة إلى المزيد من التثقيف بشأن الأمراض النفسية أو العقلية لمساعدتهم على الإقرار بوجود حلول علمية للتخفيف من معاناتهم». وأشارت إلى أن «من شأن ذلك الإسهام في الحدّ من تأثير هذه الاضطرابات على الحياة المهنية والعلاقات الشخصية والحياة الاجتماعية والأسرية».