بدأ الأمر في 1/6/2009 عند نفق مطار رفيق الحريري الدولي، في الخامسة صباحاً، حيث تعرّضت سيارة بورش كايين لعملية سلب بقوة السلاح. اعترض السالبون طريق حسن، سائقها وصاحبها، وأجبروه على النزول من السيارة بقوة السلاح. تصرّف حسن طبيعياً، وادّعى في فصيلة الشويفات على مجهولين. أعطى مواصفات سيارته. شاءت الصدف أن يحصل اصطدام بين سيارة «البورش» المسلوبة، وسيارة «فولفو» في جرود ميروبا (كسروان) ما أدى إلى مقتل المواطن محمد جهجاه زعيتر. وبعد حوالى نصف ساعة، مرّ أحد المواطنين بسيارته (من نوع إنفينيتي) في مكان الحادث. توقّف لإنقاذ عائلة المصدوم، الذي توفي في سيارة «الفولفو» فيما أصيب أفراد عائلته بجروح. لم يكد يقترب، حتى فاجأوه هو الآخر. ثلاثة مسلحين شهروا في وجهه أسلحة حربية وأجبروه على قيادة السيارة، وترك المصابين. وصلوا إلى جرود اليمونة، فأجبروه، كما حسن، على النزول من السيارة وفروا بها، بعدما تركوا سيارة البورش في ميروبا، لأنها تعطّلت بعد الاصطدام. بعد معرفة القوى الأمنية بحادثي السلب، بدأت التحريات، وإثر تعميم مواصفات سيارة الإنفينيتي، أوقفت الشرطة العسكرية ح.ك.ح. في البقاع، إنفاذاً لمذكرة فرار من الجيش. وبعد طلب النشرة في الشرطة القضائية، تبيّن أنه مطلوب بجرم الاتجار بالمخدرات وترويجها، فأحيل بناءً على إشارة القضاء المختص على مكتب السرقات الدولية بعدما اعترف بحوادث السلب، مع ثلاثة آخرين هم: ح.ص. (رئيس العصابة)، (ح.ل.ح.) و(ر.ع.ح.) وبعد سحب عيّنات من الحمض النووي DNA عن سيارة الـ«بورش»، تأكد المحققون من اعترافاته، وكان المتهمون قد أوقفوا بجرائم سابقة.تمكّنت الشرطة القضائية من استدراج (ح.ل.ح.) و(ر.ع.ح.) وتوقيفهما، كذلك تعرّف إليهما صاحبا البورش والإنفينيتي، فيما لا يزال البحث مستمراً عن (ح.ص.). كذلك أوقف الوسيط (م.أ.ح.) الذي حاول مع صاحب الإنفينيتي دفع رشوة (6000 دولار أميركي) للمشتبه فيهم، بغية استعادة السيارة.
(الأخبار)