صيدا ــ خالد الغربيأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها رصدت خمسة مراكب في بحر صيدا، كان أصحابها يعتمدون طرقاً غير قانونية لاصطياد سمك صغير، وأوقفت خمسة صيادين وهم (طعان.هـ)، (محمد.س)، (علي.س)، (فايز .س)، (يوسف.خ). الموقوفون كانوا قد اصطادوا كميات كبيرة من السمك الصغير جداً (بزرة صغيرة) بطريقة «جاروفة البر»، وبواسطة شباك بفتحات ضيّقة، التي مُنع اصطيادها بقرار من وزارة الزراعة.
كان ميناء الصيادين في صيدا، قد شهد قبل أسابيع سلسلة احتجاجات واعتراضات أبداها أكثرية الصيادين العاملين في بحر المدينة ضد عدد قليل من زملائهم المتهمين بخرق أصول المهنة، ومخالفة القوانين واعتماد وسائل صيد غير شرعية.
الصياد حسن الحمد قال «إنهم يقتلون البزرة الصغيرة وهذا إجرام، أولاً لكونهم قد اصطادوها بخلاف القانون، وثانياً لأن باستطاعتنا أن نحذو حذوهم «ونطلّع قرشين حلوين» كون الملّيقة يرغبها أبناء المدينة، وبالتالي فإن وجودها بكميات قليلة يزيد من ثمنها».
اعتراضات الصيادين انتهت في بعض الأحيان برمي المعترضين نحو سبعين فرشاً تحوي مئات الكيلوغرامات من سمك الملّيقة الصغير.
الاعتراضات والاحتجاجات لم تكبح جماح «المخالفين للقانون من الصيادين»، فاستمروا في ممارسة انتهاكهم للقانون، والصيد بواسطة تلك الشباك الممنوع استخدامها، إلى أن ألقت مفرزة الشواطئ في قوى الأمن الداخلي القبض على عدد منهم.
كانت قد عقدت لقاءات بين قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي والصيادين، رفع خلالها رئيس نقابة صيادي الأسماك في صيدا ديب كاعين شكوى، مشيراً إلى «أن الصياد ينتظر السمكة حتى تكبر، وهذه المهنة تعتاش منها مئات العائلات، وعندما يقوم بعض الأشخاص بالتحويق على السمك الصغير فإنهم بذلك يحرمون هذه العائلات منه كبيراً».