أمنيات رياضيّةتعليقاً على مقال علي صفا: «مشروع ينظّم اللعبة من الهواية... إلى الاحتراف» (الأخبار، عدد 876) لا شك أن مقالك يا أستاذ علي يستحق لا القراءة فقط، وإنّما توزيعه على كل من يعتبر نفسه لبنانياً، والهدف من ذلك، هو معرفة مدى التخلف الرياضي الذي نعاني منه منذ حوالى 25 سنة.
فلعبة كرة القدم، التي تعدّ الأولى شعبياً عالمياً، تلعب لدينا خلف أبواب موصودة، والسبب الخوف من حصول عراك لا تحمد عقباه بين جماهير الفرق... فلمَ إذاً تُلعب البطولات المحلية وما الهدف منها؟ أهو فقط إيجاد فرق تمثّلنا في الخارج عربياً وآسيوياً، وتعود وفي شباكها بضع عشرات الأهداف؟
مشروعك يا أستاذ علي إن نُفِّذ، ودعم كما يستحق (مادياً ومعنوياً وإعلامياً وسياسياً وأمنياً) مع بعض التطويرات الطفيفة، ونجحنا باستقدام بعض اللاعبين اللبنانيين المميزين الذين يلعبون خارجاً (وأنا رأيت بعضهم في اليونان، وألمانيا، وفرنسا وكلهم في بداية العشرين من عمرهم، وطبعاً هناك غيرهم في شتى أصقاع الأرض)، نستطيع خلال خمس سنوات بناء كرة قدم قادرة على النهوض من كبوتها. لكن كل ذلك يلزمه مأسسة الأندية، لا أن تبقى كما هي حالياً، منتفع سياسي أو طائفي أو مناطقي، شخص واحد يحمل في جيبه مفاتيح النادي والخزائن ومصير اللاعبين ويتحكم بكل ما يمتّ لهذا النادي بصلة، ويضع ما يحلو له من قرارات، يشارك أو ينسحب، يربح أو يخسر، لا مجلس إدارة ولا من يراقب أو يحاسب..
إن كان النظام مهماً، وأنا أشاركك في هذه النقطة، فإن الأهم هو من سينفذ هذا النظام، لذا فإن البداية يجب أن تنطلق من الأندية التي إن لم تسعَ إلى تطوير نفسها لتقوية البطولات التي تشارك بها فلا نفع من تغيير النظام.
فادي طنّوس
■ ■ ■

إفقادنا حججنا
تعليقاً على مقال الدكتور حسن خليل: «يهودية إسرائيل وطوائفية لبنان (الأخبار، عدد 874)
تحية للدكتور حسن خليل على مقاله وإن كنت أؤيد رأيه أن فاقد الشيء لا يعطيه، أي كون العالم العربي يغرق مجبراً في طائفية ومذهبية مريعة يجعل من غير المفهوم عند الغرب اعتراضنا على يهودية إسرائيل. إلا أنّني ألفت الانتباه إلى من يجبرنا تدريجاً على أن نصبح طائفيين، وخاصة بعض وسائل الإعلام التي تبحث بجدّ واجتهاد عن أي سبب للفرقة، وإن لم تجده ابتدعته، وبعض المسؤولين العرب الذين لم يتورّع أحدهم بلا خجل أو وازع من ضمير بأن يسم طائفة كاملة بالخيانة وكأنهم قصداً يريدون إفقادنا حججنا واختلافنا عن إسرائيل.
د. رويدة خضر