كيف يمكن أن يتصرف رجل الأمن عندما يصير هو نفسه مهدداً؟ هذا السؤال مناسبته ما تعرّض له أخيراً شرطي سير عند مفترق الطريق المؤدي إلى الروشة، وبالتحديد عند إحدى «النقاط» الفاصلة بين الروشة ومنطقة الرملة البيضاء. كان الشرطي ينظّم مرور السيارات من ثلاثة اتجاهات، فأشار بالتوقف لسيارة فراري تحمل لوحة سعودية، إذ إن سائقها كان يريد أن يسلك اتجاهاً ممنوعاً عليه. لكن الشرطي فوجئ بتصرف السائق الذي رفض الإذعان للتوجيهات، وأكمل طريقه متجهاً نحوه، ثم راح يقترب منه أكثر وأكثر، في محاولة لدهسه أو تخويفه، لكن الشرطي كان يتراجع إلى الوراء للتخلص من «تهديد» السيارة. أثار هذا المشهد استياء سائقي السيارات الأخرى في المنطقة وغضبهم... أما سائق الفراري فأكمل طريقه إلى حيث يشاء، ولم يجد من يعاقبه على مخالفته لقوانين السير وتصرفه بما يسيء إلى رجل الأمن ويهدّد سلامته.