زرع منير (اسم مستعار) القلق بين جيرانه في بيروت، إذ كان يتعاطى المخدرات ويفتعل المشاكل.وبعد توافر معلومات لرئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي، انتقلت بتاريخ 23/5/2008 دورية من المكتب إلى مكان سكن المشتبه به، وضبطت في غرفته قطعة من حشيشة الكيف موضّبة بورقة سانيتا وورقة نايلون شفاف زنتها 1،5 غرام قائم وعبوة من البلاستيك تحتوي على 70 حبة من دواء البنزكسول عيار 5 ملغ، وعبوة من الزجاج تشتمل على 31 حبة من دواء الريفوتريل عيار 2 ملغ.
وبالتحقيق معه، اعترف منير بتعاطيه حشيشة الكيف عن طريق التدخين منذ حوالى ثلاث سنوات، وبتعاطيه دوائي البنزكسول والريفوتريل المهدّئين للأعصاب دون وصفة طبية، وصرّح بأنه يستحصل على حاجته من حشيشة الكيف من عماد (اسم مستعار ويبلغ من العمر 27 عاماً).
منير اعترف بأنه كان يقصد عماد في منزله، يشتري منه حوالى خمسين غراماً بمبلغ خمسين ألف ليرة لبنانية، وبأن هذه الكمية كانت تكفيه مدة شهر، ليعود بعد نفادها فيقصد عماد لشراء غيرها. وأضاف إنه كان يشتري دوائي البنزكسول والريفوتريل من الصيدليات التي ترتضي بيعهما دون وصفة طبية.
شاهد الحق العام، وهو من رتباء مكتب مكافحة المخدرات المركزي، صرح بأنه ليس هناك سوى ملف واحد باسم عماد، «وبأن لهذا الأخير مميزات منها أن والده متوفٍّ، وأنه يقطن في العنوان الذي بيّنه الظنين»، مضيفاً إنه سبق لعناصر من المكتب أن حاولوا إلقاء القبض على عماد في منزله «إلا أن مدنيين مسلحين حالوا دون ذلك»، ولحظ المتهم من جهته صحة هذه الواقعة، مشيراً إلى أن نسوة لا مسلحين مدنيين مَن تجمّع وحال دون إلقاء القبض عليه.
تبيّن للمحكمة أنّ في حق عماد 23 أسبقية بجرم تعاطي وترويج واتجار بالمخدرات، وأنه حين تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابي بحقه في 27/8/2008، كان يحمل معه كمية من مادة حشيشة الكيف.
وتبيّن أن عماد اعترف بتعاطيه المخدرات، إلا أنه أنكر تهمة الاتجار، نافياً أن يكون الشخص المقصود بإفادة الظنين منير. لم يحضر منير جلسة محاكمته فحوكم غيابياً.
وحكمت محكمة جنايات بيروت برئاسة الرئيس حاتم ماضي والمستشارين كارول غنطوس وهاني الحبّال، حضورياً على عماد. وقضت بتجريمه بالجناية المنصوص عنها في المادة 126/ 125 مخدرات وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة به لمدة خمس سنوات وبغرامة قيمتها خمسة ملايين ليرة.
(الأخبار)