احمد محسنوقعت 4 عمليات سلب في مناطق مختلفة خلال اليومين الماضيين. الجامع المشترك بينها أن فاعليها انتحلوا صفة أمنية، لتسهيل الإيقاع بضحاياهم، أي لتنفيذ عمليات السلب «عالناعم». ادّعى المواطن م.إ. على مجهول يرتدي بزّة عسكرية، بتهمة سلبه محفظته وهاتفه الخلوي في منطقة ساقية الجنزير. وذكر في الادّعاء أن المحفظة كانت تحتوي على مبلغ من المال (غير محدد) إضافة إلى أوراقه الثبوتية. وبعد مضيّ نحو نصف ساعة على الحادثة، ادّعى المواطن ح.إ. على مجهول يرتدي بزّة عسكرية ويقود سيارة صغيرة الحجم في المصيطبة، وجاء في الادعاء أن المدعى عليه سلبه حقيبة تحتوي على ملابس، ومحفظة أخرى تحوي مبلغاً من المال وأوراقاً ثبوتية. قصد المشتبه فيه أحد الأحياء الداخلية في المنطقة، ثم فرّ بسيارته إلى جهة مجهولة. وإثر مقارنة القوى الأمنية بين الادعاءين، تبيّن أن المشتبه فيه هو نفسه، إذ تطابقت المواصفات والملامح التي أفاد بها المتعرّضان للسلب. تعزّز هذا الاعتقاد بعدما تبيّن أن المتهم كان يرتدي البزّة العسكرية نفسها في العمليتين، وخصوصاً مع وجود فارق نصف ساعة بينهما. وأكّد مسؤول أمني في حديث مع «الأخبار» أن القوى الأمنية تشتبه في أن يكون «بطل عمليتي السلب هو نفسه، وأنه يمارس عملياته منذ أشهر، فهو يقود
تشتبه القوى الأمنية في تنفيذ شخص واحد عمليتي سلب في نصف ساعة
سيارة صغيرة من نوع «بيكانتو» سوداء اللون، يغطي اللون الأحمر مؤخرتها... أما مسرح عملياته فيمتد من بيروت إلى صيدا». وعن مواصفاته، أشار المسؤول الأمني إلى أنه «يرتدي بزة عسكرية، هي عبارة عن بنطال لقوى الأمن الداخلي، وحذاء عسكري، إضافة إلى حيازته أسلحة حربية يستخدمها لتهديد ضحاياه إذا اضطر إلى ذلك». وأخيراً دعا المسؤول المواطنين إلى إبلاغ القوى الأمنية عند رؤية هذا الشخص وسيارته، ذاكراً بعضاً من ملامحه «توجد عدّة أوشام على ذراعيه، إضافة إلى أنه طويل القامة وضخم البنية، ويبدو أنه يمارس رياضة كمال الأجسام».
بعيداً عن العاصمة، قُدم ادّعاء بالتعرض للسلب في قضاء الكورة. ادّعى المواطن ح.ح. على مجهول سلبه مبلغاً من المال، بعدما «انتحل» صفة أمنية. وجاء في الادّعاء أن السالب كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع «ميتسوبيشي ـــــ باجيرو» رصاصية اللون.
يمثّل قطاع السياحة رافداً أساسياً لخزينة الدولة، ويتوافد السياح سنوياً بمئات الآلاف إلى لبنان (ولا سيما العرب) لقضاء صيف «مريح». بيد أن ما حصل مع المواطن السعودي س.د. أمس، لم يكن «مريحاً» على الإطلاق، إذ ادّعى على 3 مسلحين اعترضوا طريقه أثناء تنقله سيراً في منطقة الروشة ـــــ بيروت. أجبروه على الصعود إلى سيارتهم. سلبوه مبلغ 5000 ريال سعودي و220 دولاراً أميركياً، إضافة إلى 3 أجهزة خلوية. أنزلوه في منطقة يجهلها، فتوجه إلى أحد المخافر وتقدم بادعائه. باشرت القوى الأمنية بحثها عن الفاعلين، بعدما زوّدها الضحية ببعض مواصفاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث باتت تتكرر في الآونة الأخيرة، بحسب ما تذكر تقارير أمنية، رغم إقرار مجلس الأمن المركزي خطةً أمنية سرية التفاصيل، تهدف إلى ضمان الاستقرار خلال الموسم السياحي لعام 2009. (راجع الأخبار عدد 25/7/2009).